باباه ولد عابدين - مراسلون / وعد المرشح للإنتخابات الرئاسية السينغالية عثمان سونكو أنه إذا فاز سيضع حدا للخوف الذي يعاني منه حكام السينغال منذ الرئيس عبدو ديوف.
و قال المرشح إن " ضعف " رؤساء السينغال السابقين (ديوف - واد - و ماكي صال ) أمام موريتانيا غير مقبول و وعد بإزالة ما قال إنه " العقدة الموريتانية " التي منعت حكام السينغال من إعادة توجيه كمية 50 مليون متر مكعب من مياه النهر ( الأحواض النابضة ) ’ لري الضفة السينغالية حسب قوله.
و عبر عن أهمية حسن العلاقات مع الجار , مضيفا أنه " كيف لمن لا يخاف من فرنسا و لا الولايات المتحدة ان يخاف من موريتانيا . التي " باع " لها الرئيس السينغالي الأول سينغور الضفة الشمالية لنهر السينغال و اصبحت لها بدون استفتاء شعبي و هذا ما يسبب للسينغال الكثير من المتاعب , فالصيادون متعبون و ماكي صال سلمهم أيضا نصف " غازنا " ’ و هذا ما يضاف للمأٍساة يقول سنكو في خطاب جماهيري أمام مناصريه بمدينة " دقانا" على الحدود الموريتانية .
و كانت العلاقات الموريتانية- السينغالية قد شهدت هزة قوية بعد نجاح عبد الله واد في رئاسيات 2000 ’ حيث باشر بإطلاق مشروع " الأحواض النابضة " لإعادة توجيه مياه النهر إلى مزارع مئات القرى السينغالية قبل أن يوقفه, بعد ما اعتبرته موريتانيا إعلان حرب عليها ’و دعت حكومة معاوية ولد الطائع آنذاك إلى توقيف المشروع فورا و تبادل البلدان رعاياهما , في تفاهم أراد حاكميهما (واد و ولد الطائع ) من خلاله تجنّب البلدين أزمة قد تكرّر أحداث " إبريل 1989 " التي راح ضحيتها مئات الأشخاص من مواطني البلدين و مبالغ بالمليارت فقدها بشكل أساسي الموريتانيون بالسينغال الذين كانوا يسيطرون على التجارة هناك.
هذا و غالبا ما يلعب سياسيو السينغال خلال الانتخابات ببلدهم على وتر العلاقات مع موريتانيا ما يجعل حضور بلاد شنقيط في الرئاسية السينغالية موضوع بطعم خاص !