من صفحة الإعلامي محمد محمود ولد أبو المعالي
أعلنت القوات الموالية للواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر عن اعتقال "ابو حفص الموريتاني" الذي وصفته بأنه قيادي في مجلس شورى مجاهدي درنة بشرق ليبيا.
الشاب الموريتاني المسمى "ماء العينين" كان قد غادر موريتانيا سنة 2003 إلى شمال مالي ضمن المجموعات الأولى من الشباب الموريتانيين الذين التحقوا معسكرات الجماعة السلفية للدعوة والقتال وانضم إلى المقاتلين الذين ينشطون تحت إمرة عبد الحميد أبو زيد في صحراء مالي . قبل ان ينتقل شمالا إلى الجزائر عبر سلسلة جبال بوكحيل ثم انتقل بعد ذلك إلى ليبيا.
ويأتي اعتقال "ماء العينين" في ليبيا لينضاف إلى شاب موريتاني آخر معتقل هناك هو "نور الدين" المكنى أبو عبد الصمد، ويلقب أيضا بالمقداد الشنقيطي، والموجوظ رهن الاعتقال منذ حوالي ثلاث سنوات، حيث تحتجزه كتيبة "قوة الردع الخاصة" في سجن معيتيقه بالعاصمة طرابلس، وكان "نورد الدين" قد نشط في جماعة الدعوة والتبليغ في موريتانيا، قبل أن يعتنق الفكر السلفي الجهادي، ويلتحق مبكرا بالجماعة السلفية للدعوة والقتال، في شمال مالي، رفقة مجموعة من الشباب الموريتانيين من بينهم سيدي محمد ولد حماد، وعثمان خراشي صال الذي قتل في مدينة كيدال نهاية شهر مارس عام 2012، وعرف في المعسكرات بتمسكه بنهج فكر جماعة الدعوة والتبليغ، حتى أصبح يعرف في أوساطهم باسم "التبليغي" التحق بداية بكتيبة طارق بن زياد تحت قيادة عبد الحميد أبو زيد، ثم تنقل بين الكتائب والسرايا. وبعد الثورة الليبية، غادر "نور الدين" شمال مالي متوجها إلى ليبيا مع بعض الموريتانيين، حيث اعتزل الجماعات المسلحة هنالك، وقرر الإقامة في مدينة صبراته الليبية، مع زوجتيه التونسيتين (له ولد من كل زوجة) وكان يمارس الرقية الشرعية هناك ويعيش منها، قبل أن تداهم وحدة من "قوة الردع الخاصة" مقر إقامته في فبراير عام 2016 وتعتقله، وما يزال حتى الآن محتجزا لديها.