اشرف وزير الثقافة والصناعة التقليدية والعلاقات مع البرلمان الناطق الرسمي باسم الحكومة الاستاذ سيدي محمد ولد محم مساء اليوم الاثنين في نواكشوط على افتتاح ندوة منظمة من طرف اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم تحت عنوان " معا لتعزيز المواطنة والسلم الاهلي"".
وشمل برنامج الندوة محاضرة قدمها الاستاذ محمد المختار ولد سيدينا ابرز فيها ان المواطنة تلعب دورا اساسيا في ترسيخ مفهوم الدولة لدى المواطن والابتعاد به عن المفاهيم الضيقة التي تجر الى الشحناء والبغضاء وتهدد السلم الاهلي الذي هو حجر الزاوية في بناء الدولة على معايير واضحة المعالم.
واكد الوزير في كلمة بالمناسبة ان الشعب الموريتاني بمختلف مكوناته قبل الدولة الحديثة ظل شعبا موحدا ومتمسكا بقيمه واصالته النابعة من تعاليم الدين الاسلامي الحنيف.
واضاف ان الدولة الحديثة حافظت على الوحدة الوطنية وسارت على الوتيرة التي تعتمد على اللحمة بين مختلف مكونات المجتمع ،مبرزا ان بلدنا لاتوجد فيه الا ثلاث لهجات ولغة واحدة جامعة دينيا و دستوريا لكل الموريتانيين بخلاف بعض الدول التي يوجد فيها اكثر من ثلاثمائة لهجة ، ومع ذلك لاتوجد فيها صراعات عرقية.
واوضح ان المسيرة الوطنية لنبذ خطاب الكراهية بينت بما لا يدع مجالا للشك ان الشعب الموريتاني يجمعه كل شيئ ولايفرقه اي شيئ ذلك ما اكده رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز في خطابه أمام المحتشدين في المهرجان .
ودعا المشاركين في الندوة من مثقفين وكتاب واعلامين ومجتمع مدني الى القيام بحملات واسعة لنبذ خطاب الكراهية والعنصرية وتعزيز اواصر اللحمة بين مكونات المجتمع ، موضحا ان موريتانيا باراضيها الشاسعة وثرواتها المتنوعة تسع الجميع.
ومن جانبه اثنى الامين العام للجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم الدكتور اسماعيل ولد شعيب على الحضور المتميز من مثقفين ومجتمع مدني للمشاركة في الندوة مما يبرهن ان الجميع ادرك اهمية الحوار حول المواطنة والسلم الاهلي ودورهما في تعزيز الامن والاستقرار والتنمية المستدامة للبلد.
ونشير الى ان الجلسة العلمية لنقاش محاورالندوة ترأسها السيد الشيخ احمد ولد الزحاف وعقب عليها عدد من الاساتذة والباحثين.
جرى افتتاح الندوة بحضور الامين العام لوزارة الثقافة والصناعة التقليدية والعلاقات مع البرلمان الدكتور احمد ولد اباه ولد سيد أحمد وعدد من اطر القطاع.