لا الحراك الشعبي الذي أطاح بأنظمة تونس ومصر وليبيا أو كان السبب الأول في الإطاحة بها من فعل الإسلاميين ولا الحراك الحالي في السودان بفعل القوميين أو اليساريين ،إذن هونوا على أنفسكم ، هي الشعوب تتحرك حين لم تعد قادرة على الصبر وحين تتلاقى مطالبها في العيش الكريم مع حاجتها في الإصلاح السياسي ونشر الحريات ،من يفهم ذلك ويتصرف على ضوئه وبالجدية والجذرية المطلوبة ينقذ بلده ويخلف الموعد مع مسار الصراع والحروب الأهلية ومن أغراه الركون إلى التفسير بالمؤامرة واستصغار مطالب الناس وقول ما لايقنع لمن لن يقتنع فقد اختار سبيلا سبق إليها وعلى الذي يبحث عن مآلاتها أن ينظر من حوله فالناس كالناس .