وعادت أزمة النقل الى الواجهة من جديد مع أول اسابيع السنة الدراسية الجديدة في جامعة نواكشوط الواقعة خارج العاصمة ليبدأ الطلاب من جديد رحلة معلناة يقولون إنها أصبحت جزء من يومياتهم ومادة أساسية ضمن برنامجهم السنوي المعهود
يقضي الطلاب وقتا طويلا في التنقل للوصول الى الجامعة أو الوصول الى منازلهم بعد انتهاء الدوام الدراسي فالباصات المخصصة لهم محدودة لاتغطى حسب البعض حاجياتهم ولا تعمل وفق جدول زمني مضبوط ومعلوم وهو ما يزيد من معاناتهم اضافة الى ماتشهده العاصمة من زحمة مرورية وصيانة بعض الطرق المحورية في النهاية يصل الطالب متأخرا ويغادر كذالك في أحسن الاحوال
عند ملتقيات الطرق تتضح صورة الأزمة كثيرا حيث يتدافع العشرات على سيارات الأجرة وينتظر الميئات باصات النقل المخصصة لهم في مشهد غريب يتجدد كل صباح دون ايجاد حل مناسب يخفف من معاناة الطلاب مع النقل
ويقول بعض الطلاب إنهم اصبحوا متعودين على هذا الواقع الذي يفرض عليهم تغيرا في نمط حياتهم الومي حيث اصبح من الازم ان يستيقظ الواحد قبل صلاة الفجر ليصل في وقت مناسب الى اقرب محطة للباصات ثم يبدأ رحلة السفر نحو الجامعة خارج نواشكوط
مشكل النقل ليس جديدا بل مشكلة يعانى منها المواطنون جميعا لكن معاناة الطلاب تتفاقم يوما بعد الاخر في ظل غياب استراتجية وطنية للخد منها .