توجه الناخبون البلجيكيون، صباح اليوم الأحد، إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في انتخابات جماعية تتقاطع فيها، هذه السنة، رهانات محلية ووطنية وأوروبية.
فعلى الصعيد المحلي، تأتي هذه الانتخابات في ظل النقاش حول سبل تحسين الحكامة العمومية بالبلديات بعد ولاية شهدت مجموعة من الفضائح السياسية والمالية من بينها فضيحة خدمة المساعدة الطبية الاستعجالية على مستوى بلديةبروكسل والتي أدت إلى استقالة رئيس البلدية يان مايور.
كما تجري هذه الانتخابات في ظل نقاش حاد حول الجمع بين ولاية محلية وأخرى تشريعية، خاصة وأن الانتخابات البرلمانية على المستوى الفدرالي ستجري أشهرا بعد ذلك.
وعلى المستوى الوطني، تحظى انتخابات الأحد باهتمام استثنائي، فهي أول انتخابات تجري منذ تولي حكومة شارل ميشيل الائتلافية غير المسبوقة السلطة، والتي يختلف البلجيكيون حول أدائها بين مؤيد ومعارض.
ففي وقت ينشد فيه ليبيراليو الحركة الإصلاحية إمكانية حكومة ميشيل II، خاصة بعد التصريح الحكومي الذي أدلى به هذا الأخير أمام البرلمان الفدرالي والذي أبرز فيه أهم الإنجازات التي حققتها الحكومة خاصة على مستوى الإصلاح الضريبي وخلق مناصب الشغل، وتحسين الدخل، فإنه على المستوى المحلي ستشكل اختبارا حقيقيا لأحزاب الأغلبية، وكذا للمعارضة والأحزاب الصغرى التي لن تفوت الفرصة للكشف وإثارة انتباه الناخبين حول اختلالات العمل الحكومي، كوسيلة لتعزيز حظوظها.
المصدر مغرس المغربية