بودي أن أعرب عن أسفي العميق للقرار القاضي بإعادة الاقتراع في الميناء وعرفات، والذي أعتبره سباحة ضد التيار و صفعة في وجه انتخابات كانت أقرب إلى السلاسة والسلامة قدر المستطاع منها إلى التأزيم والتصعيد في بلد يحتاج إلى استعادة أنفاسه ولملمة أطرافه وترتيب أوراقه تحضيرا لاستحقاق رئاسي وشيك. قد يكون لقرار الإعادة ما يبرره بالنسبة للميناء استنادا إلى ضرورة كشف اللبس وإزالة الغموض الذي ألف بأحد مكاتبه، ولكنه محل استغراب بالنسبة لعرفات حيث أكدت عمليات إعادة الفرز صحة النتيجة التي أعلنت عنها اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات. أعتقد أن الحديث عن تزوير واسع النطاق يبرر إلغاء النتائح وإعادة الاقتراع في عرفات أمر مبالغ فيه أكثر من اللازم. هذا مع احترامي لمؤسساتنا الدستورية كافة وما يصدر عنها من قرارات، وخاصة القضائية منها. حفظ الله موريتانيا وأهلها