علمت ببالغ الأسى و الحزن بانتقال روح الوزير شيخنا ولد محمد الأغضف إلى بارئها هذا الفجر.
و قبل ان أعزي نفسي اولا ( لي مع الراحل قصص و مواقف مضيئة ) ، و أعزي اسرته الكريمة و اسرتنا الكبيرة ( موريتانيا ) ، اود في هذه السانحة المباغتة ان أسجل :
كان رحمه الله شهما صادقا في معاملاته مع الغير لا يرضى بالغبن و لا بالظلم و لا بالتطاول على الغير و في مدينة نواذيبو نسجل له ذلك بكل اعتزاز و تشريف.
تميزت مسيرة المرحوم شيخنا ولد محمد الأغضف الإدارية و السياسية بكثير من الوطنية و فرضه لسلاسة التعامل و انسيابية العمل في القطاعات التي ادارها و خاصة الدبلوماسية التي أوكلت إليه مرتين ( مطلع الاستقلال 1965 و بعد انقلاب يوليو 1978 ) ، و صمد قويا و هو يقارع لفرض الاعتراف بالدولة الوليدة.
عرفته شهما ذا نخوة نادرة .. ليس له اعداء يحترم الجميع كما يحترمونه و له وزنه الخاص عند الكل و لم ينزلق خلف العصبيات الجهوية و القبلية و العنصرية و كان رحمه الله موريتانيا بما تحمله الكلمة من معنى.
و أشهد له شخصيا بالوطنية و بالشجاعة و انصاف الآخر و التواضع مع الجميع كبارا و صغارا ، و أشهد أيضا انك و أنت تحادثه ،فإنك لا تكاد تسمع صوته و هو يخاطبك بكل لباقة و احترام.
أسجل أيضا انه ضحى كثيرا من اجل الوطن رحمه الله و بذل أغلى ما يملك في سبيل ذلك.
تقبله الله مع الصديقين و الأبرار و ألهم ذويه الصبر و السلوان و إنا لله و إنا إليه راجعون.
دفالي ولد الشين