سلام على الأوفياء، رواد هذا الفضاءالذين غمروني بدعمهم و احتضنوني ،و عبروا عبر العام و الخاص عن تزكيتهم لي و وقوفهم إلى جانبي.
سلام على أولائك المواطنين و المواطنات الذي جعلوا لوجودي معني يتعدى الانتماء للأسرة و المجموعة و الجهة ، و أحسست معهم أن رسائلي الوطنية وصلت.
سلام على تلك النسوة اللائي يحيينني و يقفن لي تحية عندما ما أمر بالشارع، معبرات عن الدعم و المساندة، رغم عدم المعرفة الشخصية.
سلام على أولائك الشباب الذين كانوا جنودا متطوعين لصالحي و لصالح المشروع الذي انتمي إليه.
سلام على أولائك الجنود الذي حيونني بحرارة عند مداخل بعض المدن و في المطار.
سلام و تحية لأولائك الذين ظنوا أني مرشحة على لائحة النساء فصوتوا لصالحها، تارة لحزبنا، و أحيانا أخرى لأحزاب قريبة منا في الترتيب.
سلام على صديقاتي المقربات الوفيات اللائي جعلن من ترشيحي قضيتهن الأولى رغم عدم انتمائهن السياسي أحيانا و المسافة مع الحزب الذي انتمي إليه أحيانا أخرى.
سلام على أسرتي الكبيرة و الصغيرة التي جعلت من الترشيح قضيتها.
سلام على القائمين على صفحة "Super Women" أو "المرأة المتميزة"، التي كانت نافذة دعم و مؤازرة، و استطاعت الحصول على متابعة و إعجاب الآلاف داخليا و خارجيا.
سلام على جالياتنا في الخارج خصوصا في الولايات المتحدة، في أوربا، في الإمارات العربية المتحدة و في المغرب، الذين عبروا عن إعجابهم و مساندتهم و تأسفوا لعدم إمكانية تصويتهم.
أنا حقا لا يسعني جلدي اليوم من الارتياح، لما ذكرت أعلاه، رغم خسارة الانتخاب، الذي تعرفون جميعا الظروف الصعبة و غير المواتية و التدخل السافر لأجهزة الدولة في العملية الانتخابية، خصوصا إزاء المعارضين ، سيما في حزب عادل، الذي لم يغفر له النظام وقوفه ضد الانقلاب و مقاومته له رغم الإغراءات و التهديدات.
لن أنهي هذا المنشور قبل أن أهنئ رفاقي في الحزب ، الرئيس يحي الذي هو في طريقه لدخول البرلمان، و الأخت -الرفيقة ، فاطمة بنت خطري، و تلك الكوكبة المتميزة من الرفاق و الرفيقات من المعارضة الديمقراطية ، و حتى من الموا لاة، الذين يؤمنون بقيم الجمهورية و دولة المؤسسات بعيدا عن عبادة الفرد و المجموعة الضيقة.
حفظ الله موريتانيا و أهلها الطيبين!