.يستعين السياسيون و طواقم إدارات حملاتهم في نواذيبو بالموسيقى لحشد الناس و خلق فرص لتمرير الرسائل السياسية ، و مغازلة الناخبين للحصول على أصواتهم.
هي فرصة أيضا للقاء الفنان بجمهوره و توسيع دائرة المعجبين به عبر استغلال المنابر السياسية التي يتكفل أصحابها أو داعميهم بكافة مصاريف الانتاج ( تجهيز الساحة بمنصة ،و صوت ، وعازفين ، و الترويج للحدث...)،.
و هذا ما يبدو أن ناشطي الحزب الحاكم فهموه مبكرا ، حيث تكفل رئيس الإتحادية الوطنية لكرة القدم بفرقتين موسيقيتين شبابية تعتبران من أكبر مطربي الهيب هوب الموريتاني ، و رافقا الجمهور ( كما رافقهم ) منذ انطلاقة الحملة ( لحد الساعة ) ، و أطرب الشاب حمزه براين شباب نواذيبو بأغانيه الممزوجة ما بين اللغات العربية و الفرنسية و الانكليزية ، تماما كما فعل زميله الغزالي المعروف بمواكبة زيارات رئيس الجمهورية للداخل ، حيث فرض نفسه كمكون أساسي من برنامج الاحتفالات المنظمة بالمناسبة.
أهالي نواذيبو يتسابقون كل ليلة بعد العشاء لحجز أماكن أمامية ، مقابل المطربين الشابين غزالي و حمزة.
يقول سيد علي لم أشاهد حمزة من قبل إلا في التلفزيون أو اليوتوب و اليوم ها أنذا ألتقط معه صور سيلفي ، لقد قدموا لنا هدية جيدة هؤلاء السياسيين الذين استقدموه.
خناثة لم تصدق في الأمسية الأولى أنها تجلس مباشرة مقابل مطربها المفضل و تقول أنها ممنونة لود يحي الذي استقدم هذا الشاب ليشعل ساحة المطار بأغانيه الراقية تقول الفتاة المسرورة ( 16 سنة.
محمد من جانبه يعجبه غزالي و مواقفه المؤيدة لرئيس الجمهورية كما يقول ، فقد التقيت الشاب في مدينة النعمه ( الحوض الشرقي ) ، و لا يزال كما عهدته يغني لعزيز ( اختصار اسم رئيس الجمهورية ) و رغم أني من المعارضة فيعجبني " عهد " الشاب و كذلك غناءه الذي ما إن سمعته حتى هرولت مسرعا إلى المكان و إن كان خاص بالاتحاد من أجل الجمهورية
و يواصل الشابان إنعاش حملة الحزب الحاكم بنواذيبو ، حيث يقدمان ( مجانا ) كل ليلة للجمهور حفلا موسيقيا شبابيا.
باباه ولد عابدين - نواذيبو- مراسلون
تصوير : أبو بكر جيمس