غلاء اسعار الأضاحي والملابس لايفسد فرحة الموريتانيين بالعيد "تقرير"

ثلاثاء, 21/08/2018 - 11:11

نواكشوط :  محمد بن الربيع 

كسائر بلدان العالم الإسلامي احتفت موريتانيا اليوم بعيد الأضحى المبارك وسط أجواء تشوبها الدعاية الانتخابية استعدادا لانتخابات فاتح سبتمبر المقبل  ورغم أن فرحة العيد واحدة عند كل المسلمين في مختلف مناطق العالم إلا أن طقوس الاحتفال به تختلف من دولة لأخرى، ومن مكان لآخر

في موريتانيا تبدأ مظاهر العيد  قبل العيد نفسه، حيث تتوافد الأسرة على الأسواق لشراء حاجاتها من ألبسة وأطعمة وغيرها، فتشهد الأسواق حيوية منقطعة النظير وإقبالا يتزايد كلما اقتربت المناسبة

وكالة مراسلون جابت بعض أسواق الملابس والأغنام في نواكشوط لمعرفة أجوائها عن قرب واستكناه أراء بعض المتسوقين حول البضائع المعروضة وأسعارها في أيام العيد تحديدا

المحطة الأولى كانت سوق العاصمة الكبير "مرصت كبيتال" الذي ما يزال الجدل قائما حول قرارا هدمه بعد انتهاء الأشغال في السوق الجديد القريب منه هنا تبدوا مظاهر الاستعدادات أكثر وضوحا حيث يصعب الوصول الى السوق إلا مشيا على الأقدام مسافة طويلة فكل الطرق تم إغلاقها من طرف وحدات أمنية تابعة للتجمع العام لأمن الطرق لتوفير مزيد من انسيابية حركة المتسوقين والحد من الاختناقات المرورية  والمساهمة في ضبط حركة السوق والحد من عمليات السرقة

المحلات المتقاربة جدا تعج بالبضائع المعروضة بشكل يجذب المتسوقين وأصحاب هذه المحلات يتفنون في طرق كسب ود الزبناء لحظة وصولهم ينادون عليهم من بعيد ويعرضون بشكل سريع عليهم قائمة بجديد موضة العيد سواء من ملابس الأطفال او النساء أو الرجال

أما الأكثر رواجا فهو ملابس الأطفال لحرص ذويهم على إدخال الفرحة على قلوبهم في هذه المناسبة الهامة الا أن أسعارها يقول المتسوقون ارتفعت بشكل جنوني هذه الأيام وهو ما يبرره بعض أصحاب المحلات بأرتفاع أسعارها من المصدر إضافة إلى تكاليف النقل و تزامن مناسبات عديدة

في أسواق النساء -التي أصبحت موضة العاصمة نواكشوط بسبب كثرتها – لا يختلف المشهد كثيرا الى من حيث توقيت إقبال المتسوقين فالنساء يملن كثيرا الى أوقات المساء المتأخرة نظرا حيث تعرف هذه المحلات اكتظاظا كبيرا خاصة اخر اليالي قبل  العيد ويفسرن ذالك بانشغالاتهم في التزاماتهم المنزلية وتجنبهن لساعات النهار التي تكون فيها الشمس ساطعة والجو ساخن

أما الأسعار بهذه المحلات فهي مرتفعة نسبيا مقارنة بتلك التي بالأسواق الكبيرة كسوق "الميناء والسبخة وسوق كبيتال " تقول بعض النساء الا ان  تظل افضل اذا ما اخذ بعين الاعتبار بعد تلك الأسواق وزحمتها وتوقيت إغلاقها

في أسواق الحيوانات جلبة وحركة كبيرة لك ما يميزها هو نوعية المتسوقين وتوقيت التسوق فهذه الأسواق  تنتشر في ضواحي العاصمة البعيدة رغم وجود بعض الباعة على بعض الطرقات بطرق غير شرعية

وبالتالي يتعذر في الغالب وصول النساء والأطفال إليها لتبقى المهمة من خصوصيات الرجل رغم ان بعض النساء يحببن شراء كبش العيد بأنفسهن  

أسعار الأغنام يقول أصحابها أن في المتناول نظرا لموسم الخريف اما الزبناء فيشكون ارتفاعها حيث وصل سعر "الكبش لكبير" الى 85000أوقية بالحساب القديم فيما يصل المتوسط الى 45000 الى 35000

وتشهد هذه الأسواق اقبالا كثيرا خاصة لتزامن العيد مع الحملات الانتخابية ويقول روادها إن  الإقبال الأهم كان منذ يومين فقط  ولاي خفي هؤلاء الباعة استيائهم من الإتاوات وعدم العناية بأسواقهم من حيث التنظيم والنظافة  

ويبقي عيد الأضحى أو "العيد لكبير" من أهم المناسبات الدينية والاجتماعية والثقافية التي يحرص الموريتانيون على تخليدها  مهما كانت ظروفهم الاقتصادية 

 

تصفح أيضا...