محمد ولد الربيع ـ مراسلون
نواكشوط : العاصمة نواكشوط بدت وكأنها غير جاهزة تماما لانطلاق الحملات الدعائية الممهدة لاقتراع سبتمبر حتى قبل الموعد القانوني بساعات قليلة ....الشوارع الرئيسية بدت شبه خالية من الافتات والملصقات والخيم إلي وقت متأخر من الليل مما جعل الشارع المحلي في بعض المناطق التي زرنا يطرح تساؤلات عديدة بشأن أسباب ضعف هذه الحملة وهل تعود إلى ساعاتها الأولى أم لعدم تجاوب المواطنين مع الدعايات الانتخابية ومللهم من هذه المواعيد
في منطقة المطار القديم قبالة سوق "لكبيد " كانت الأجواء أكثر حماسا مقارنة بمناطق نواكشوط الأخرى حيث سيحضر الرئيس محمد ولد عبد العزيز انطلاقة حملة حزب الاتحاد من أجل الجمهورية وبالفعل أطلق الرئيس من هنا الحملة بخطاب وصف من خلاله حزب الاتحاد بأنه هو مستقبل موريتانيا وضمان استمرارية النظام، والتصويت لشعاره وتفضيل المصلحة العليا على المصالح الشخصية والعائلية والقبلية. وعدم التصويت للوائح الأحزاب الاخرى على أساس دعم ابن عّم أو اخ مترشح.
وقال إن النظام الحالي سيواصل نهج الإصلاح، ومحاربة الفساد، والرشوة، وسوء التسيير، وسيقضي بشكل نهائي على مظاهر البطش بالمال العام التي كانت سائدة في البلد قبل سنوات، بسبب قصر رؤية وضعف وطموح من كانوا يتلون قيادة البلد في السابق".
في مقرات الأحزاب الأخرى بدأت الحملة بنوع من البرودة والفتور صاحبهما ظلام دامس استمر لبعض الوقت فغالبية الأحزاب لم تنتهي بعد من اعداد المطبوعات الانتخابية اضافة الى عدم اهتمام الناخبين بوعود المترشحين التي ينظرون إليها بأنه مجرد وعود انتخابية لا تسمن ولا تغني من جوع
حزب تكتل القوى الديمقراطية أطلق حملته الانتخابية من الساحة الواقعة أمام مقره المركزي بمقاطعة لكصر بحضور رئيس الحزب وقيادات
وقال رئيس الحزب أحمد ولد داداه خلال افتتاح الحملة إن نظام الرئيس ولد عبد العزيز أفلس في جميع الميادين" و"عجز عن توفير قوت المواطن في أرجاء من البلاد وتردي واقع التعليم مؤشرات تؤكد بما لايدع مجالا للشك إفلاس النظام وعجزه مقارعة الحجة بالحجة"
أما حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية تواصل فأطلق حملته من الساحة الواقعة أمام دار الشباب القديمة مقدما تعريفا بلوائحه التي طرح في الانتخابات القادمة ودعا رئيس الحزب محمد محمود ولد سيدي، أحزاب المعارضة المحاورة إلى تحمل المسؤولية ومنع أي تزوير للانتخابات النيابية والبلدية والجهوية المقررة في الأول من سبتمبر القادم.
وأشار ولد سيدي، إلى أن أحزاب المعارضة المحاورة هي الممثلة في لجنة الانتخابات والمجلس الدستوري والسلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية، وإنها مسؤولة بشكل مباشر عن حماية الانتخابات ومنع أي تزوير لها.
حزب التحالف الشعبي التقدمي اختار الساحة المقابلة لفندق أميرة على طريق انواذيبو لتكون نقطة انطلاق حملته بحضور رئيسه مسعود ولد بلخير وأعداد قليلة من المناصرين وجدد رئيس الحزب رفضه للمأمورية الثالثة وللملكية في موريتانيا، مؤكدا أنه سبق وأن أعلن رفضه لها بشكل قاطع، ويجدد الليلة بمناسبة افتتاح حملة انتخابات فاتح سبتمبر رفضه لها.
أما حزب اتحاد قوى التقدم فأطلق حملته من أمام مقر حزبه حيث ندد رئيسه محمد ولد مولود بحديث ولد عبد العزيز في الحوض الشرقي ولعصابه ووصفه بالمشين وطالب ولد مولود بمعاقبة الحزب الحاكم والتصويت ضده.
وشهدت حملات بقية الأحزاب انطلاقة مماثلة تشابعت خلالها مضامين الخطابات التي ركزت على ضرورة أن تكون نسبة المشاركة في التصويت مرتفعة وعلى أوضاع موريتانيا السياسية والاقتصادية والاجتماعية
ويتنافس في هذه الانتخابات 98 حزبا سياسيا يمثلون كافة الطيف السياسي لكسب أصوات مليون و 400 ألف و663 ناخبا، مسجلين على اللائحة الانتخابية
وتتوزع لوائح الأحزاب المشاركة في هذه الانتخابات على عموم التراب الوطني بواقع 1559 لائحة للانتخابات البلدية، و161 لائحة جهوية فيما بلغت عدد اللوائح المتنافسة في الانتخابات التشريعية 528 لائحة مقاطعية و97 لائحة وطنية و87 لائحة للنساء .