أجرت "مراسلون" مقابلة مع النائب الحالي لمقاطعة كرمسين السيد محمد عبد الله ولد إفك الملقب اللّيْ، تناولت موضوع الترشحات للاستحقاقات الانتخابية القادمة في مقاطعة كرمسين.
وقد شدد النائب، المنتهية ولايته، في هذه المقابلة على ضرورة وأهمية التناوب على المناصب الانتخابية في مقاطعة كرمسين، قائلا إن من أهم أسباب عدم ترشحه هو الحرص على تماسك كتلته السياسية.
وهذا نص المقابلة:
سؤال: السيد النائب الموقر، لماذا لم تترشحوا للانتخابات الحالية؟
جواب: نحن في مقاطعة كرمسين كتلة سياسية هامة منتسبة إلى حزب الاتحاد من أجل الجمهورية. وتتكون هذه الكتلة من مجموعات عديدة ومكونات اجتماعية مختلفة. وقد أجرينا مشاورات ناجحة تحضيرا لهذه الاستحقاقات أقنعت خلالها العديد ممن طالبوني من الناخبين بضرورة التغيير في ظل الاستقرار السياسي على مستوى كرمسين.
كما بينت لجميع من استغربوا عدم تقديم ملف بأنه من المفيد للحفاظ على لُحمة جماعتنا السياسية وتماسكها في دعم خيارات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، أن نعطي بالتناوب، فرصة كل مرة لممثلين جدد يعكسون التنوع الاجتماعي واختلاف تطلعات القواعد الحزبية، حتى يرى كل ذاته في هذا الحزب وفيمن يمثلونه محليا، وحتى لا يحصل أي غبن ولا يقع أي شرخ ولا ينفصل أي مناضل منا، لأي سبب كان، عن دعم حزبنا الاتحاد من أجل الجمهورية.
ولست أعتبر نفسي غير مرشح هذه المرة، لأن كل من رشحناهم يمثلونني تمثيلا مطلقا، وسوف أسعى بكل الوسائل المشروعة لفوزهم في هذه الاستحقاقات. وأؤكد لكم أننا بهذا الخيار الجديد ناجحون إن شاء الله.
سؤال: البعض يرى أنكم فضلتم التفرغ لأعمالكم ومشاغلكم، فما ردكم؟
جواب: لا.. أبدا... الحقيقة هي ما ذكرته لكم. وأنا لا يمكن أن تشغلني أي مشاغل عن دعم المشروع التنموي السياسي والاجتماعي والاقتصادي الذي أرسى قواعده فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز منذ وصوله إلى السلطة بانتخابات شفافة شهد القاصي والداني بنزاهتها وجودة تنظيمها. كما أعتبر أن حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الذي يشكل إحدى هذه القواعد، مشروع مجتمع رائد منفتح ومتنور، وهو بالنسبة لي وللكتلة السياسية التي أنتمي لها في كرمسين خيار لا رجعة فيه.
ولسوف تبدي لك الأيام القادمة إن شاء الله أنني ما زلت ألعب الدور الذي كنت أقوم به سياسيا واجتماعيا في مقاطعة كرمسين وليست الحملة الانتخابية ببعيد.
سؤال: يقولون إن اللائحة التي تدعمونها لا تمثل كل الجماعات في منطقة كرمسين؟
جواب: ذلك كلام من لهم الحق في المنافسة السياسية من خارج حزبنا، وإن بدأوا حملتهم الانتخابية قبل الأوان.. ونحن رغم انشغالنا في حملة التعبئة للتسجيل على اللائحة الانتخابية، ستظل صدورنا رحبة في الاتحاد من أجل الجمهورية لمثل هذه الآراء والرد عليها بالحجة الدامغة.
إن هذه اللائحة التي أدعمها، كانت محل إجماع على مستوى المنتسبين لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية وهم أغلبية سكان مقاطعة كرمسين.. صحيح أنها لا تمثل الأحزاب السياسية الأخرى، لكنني لا أرى في ذلك عيبا ما دامت قيادة حزبنا في غنى عن التحالف مع الكتل السياسية من خارج الحزب.
وسوف تكشف الأيام القادمة عن الوزن الانتخابي لجماعتنا وذلك بفوز مرشحينا في أول شوط إن شاء الله تعالى.
شكرا سيادة النائب الموقر..
