قال السيد محمذن ولد أحمد ميلود إنه استقال من وظيفته في الإحصاء الانتخابي الجاري بسبب انحياز الإدارة لبعض الأهالي ورفضها تطبيق القانون.
وقال ولد أحمد ميلود، الذي كان يشغل وظيفة عداد في الإحصاء الانتخابي لبلدية برينه، في اتصال بمراسلون، إنه تعرض لضغوط كبيرة من طرف الأهالي في بلدية برينه ليقبل بتسجيل الغائبين، لكنه أصر على الرفض، محتجا بمخالفة ذلك للقانون وللتعليمات التي تلقاها أثناء التكوين الذي قام به المكتب الوطني للإحصاء.
وأكد ولد أحمد ميلود أن الأهالي صرحوا له أكثر من مرة بأنهم يسعون لدى الحاكم ومسؤولي المكتب الوطني للإحصاء إلى تحويله عنهم، لكنه لم يعر الأمر اهتماما قبل أن يفاجأ بمشرفه اليوم يخبره بأنه تم تحويله إلى بلدية بوطلحايه.
وشدد ولد أحمد ميلود على أن جميع مسؤولي الإحصاء الانتخابي في مقاطعة اركيز يعرفون أنه أكثر العدادين التزاما بقوانين الإحصاء وأكثرهم تشددا في تطبيقه.
وختم ولد أحمد ميلود حديثه لمراسلون بأنه يحمل المكتب الوطني للإحصاء المسؤولية الكاملة عن هذا الانحياز، وعن ازدواجية المعايير التي تجلت في الانفصام الكامل بين التكوين النظري والممارسة على أرض الواقع.