مرثية العلامة عبد الله بن بيه لفقيد العلم و الورع  الشيخ الحاج ول فحف

أربعاء, 18/07/2018 - 23:06

 

بسم الله الرحمن الرحيم
بعد عمر معمور بالذكر و التذكير و القراءة و الإقراء، مقيماً على المحجة البيضاء، يمضي شيخنا و بركتنا و قدوتنا اليوم على الطريق الميتاء، مودعاً بالدعاء و الثناء، إنه العلامة الزاهد العابد البركة الشيخ الحاج بن السالك ولد فحف، من عمت بركته الأرجاء و انتفع بعلمه القرباء و الغرباء، فنسأله سبحانه أن يسكنه فسيح جناته و ينزله منازل الأولياء، و أن يديم نعمته بالعلم و البركة في الأبناء.
و هذه أبيات تعزية من محبه و المعتز بقربه:

إلى رحمة الرَّحمن ذي الرَّحَماتِ       مضى شيخُنا الميمونُ ذو البَركاتِ
مضى غيرَ مَقْلِيِّ المُقام مُودَّعاً           بحُسن ثناءِ النّاس والدَّعواتِ
لقد كان نبراساً جَلا كلَّ ظُلمةٍ       عن افئدةٍ غُلفٍ من الظُّلُماتِ
فأحيا مَواتاً من قُلوبٍ مريضةٍ         و أحيا من الأحكامِ كلَّ مُمَاتِ
لدى الحاج تُقْضى كلُّ حاجٍ لطالبٍ      لِعِلْمٍ و من يسعى لدَفْعِ شَكاةِ
فقد كان فينا سالكاً وابنَ سالكٍ       طريقةَ أسلافٍ نَمَوْهُ هُداةِ
سَيَذْكُرهُ صَوْمُ الصَّياهِد قائظا          و يَذْكُرُه القرآنُ في السَّبَراتِ
فَصَبْرا مُريديهِ فأبناءُ شَيْخِنا          و كلُّ قَبيلِ الشَّيْخِ في النَّفَحاتِ
لَهُمْ بَرَكاتٌ قد توارثَ سِرَّها             أكارِمُ من مَسُّومةَ السَّرَواتِ
صلاةٌ على المختارِ مَن في وَفاتِه         عَزاءٌ لكلّ الخَلْقِ في الوَفَيَاتِ
 
عبد الله بن الشيخ المحفوظ بن بيه

تصفح أيضا...