يشتكي سكان مدينة نواذيبو من تناثر الأوساخ على الشوارع و الساحات العمومية , حيث لا يكاد يخلو شارع رسمي و لا سوق من تجمع للأوساخ على رصيفيه .
و في جولة لصحيفة مراسلون بأهم شوارع العاصمة الاقتصادية يوم أمس وثقنا بالصورة تواجدا غير طبييعي للقمامة على هذه الممرات الالزامية لكل زائر يريد أن يكتشف المدينة التي تعتمد عليها " مؤسسة المنطقة الحرة " المنشأة حديثا على أديم عاصمة ولاية دخلة نواذيبو.
من هذه الرقعة الأرضية تجني" المنطقة الحرة " غالبية رسومها و ضرائبها , على الشركات و المتاجر و المطاعم و الفنادق ... , و لهذه البقعة من الوطن أنشأت أول " منطقة حرة في البلاد , و بفضل هذه أل 55 كلم (مساحة نواذيبو) خلقت مئات فرص العمل و اكتتب لتسيير هذه المؤسسة مئات حملة الشهادات و , كما حول إليها عشرات كبار الأطر من ذوي الخبرة الإدارية ...
و عن القمامة و شوارع نواذيبو يقول سيد أحمد (تاجر بالسوق المركزي 30 سنة) , منذ زمن لم نشاهد أي تحرك لإزالة هذه الأوساخ التي ترونها متكدسة أمام متاجرنا , و نظن نحن سكان " الغيران " أن المنطقة الحرة قد تكون معنية بأي شيئ " عدا نظافة المدينة " .
عيشة بنت بلال تضيف أن حيها (لعريقيب) لا يكاد يحسب من ضمن أحياء المدينة , فيمكن لأي متجول داخل الأزقة اكتشاف ما يتكدس فيها من قمامة و منذ أشهر لم نرى أي نشاط لفرق النظافة التي يقال لنا أنها تتبع للمنطقة الحرة .
المقبوله بنت علي تحمل من جانبها المنطقة الحرة المسؤولية التامة عن تكاثر الأوساخ بوسط المدينة و سوء حالة الطرق التي لم تعد معبدة من كثرة التقعرات و الردم , و هذا غير مقبول في مدينة يسعى رئيس الجمهورية لجعلها قطبا سياحيا و اقتصاديا مهما للبلد و مثالا للرؤية الثاقبة للسلطات ... و تضيف الناشطة المدنية : قيل لنا أن المنطقة الحرة اتفقت مع 5 شركات خصوصية لتنظيف المدينة و لم نرى أي طارئ على الشوارع ...
و يرى أحمد ولد محمد رئيس الشبكة الجهوية للجمعيات الشبابية بولاية دخلة نواذيبو (29 سنة من سكان حي " صاله " ) , أن السلطات قد قامت بعمل جبار لتنظيف نواكشوط حتى أصبح من أنظف المدن و يتأسف ولد محمد كثيرا كما يقول لحالة نواذيبو و خاصة للأحياء القريبة من المؤسسات الصحية بنواذيبو حيث تتكاثر القمامة و يقسم رئيس الشبكة أن السلطة المركزية بنواكشوط ليست على علم بذلك و إلا لتغير الوضع و نظف محيط مركز تصفية الكلى و مقر الصندوق الوطني للضامن الصحي CNAM و الشارعين الكبيرين بالمدينة .
و غير بعيد من مستشفى التخصصات الطبية ( طب كوبا) تلتصق أكوام القمامة على رصيف الطريق المعبد الرئيسي بالمدينة و يمكن للزائر ملاحظة أشلاء الكوابل الكهربائية و هي متدلية من الأعمدة الممتدة على طول الطريق ما يرى السكان أنه يشكل خطرا على الأطفال و كذا الوهاب التي تسرح على طول الطريق راعية في الأوساخ...
و يأمل سكان المدينة من من التقتهم مراسلون أن تقوم السلطات المعنية بحملة لتنظيف مدينتهم و عدم ترك الأوساخ تتكاثر لئلا تصعب إزاحتها .
باباه ولد عابدين - نواذيبو - مراسلون
تصوير مكتب مراسلون بنواذيبو