صباح الكويت.. / محمد علي محمدو

اثنين, 30/04/2018 - 22:50

هو أحد القادة العرب القلائل الذين يحصل الإجماع على نمطهم الفريد فى الحكم،نمط يمتاز بالحكمة والرزانة والتروى فى اتخاذ القرارات المصيرية .

  صباح الكويت هو فجر صادق أضاء جميع أرجاء المعمورة وعم سيبه قاصيه ودانيه بلا من ولا أذى،صباح الكويت مشرق بإنجازات ملؤها الأمل والإزدهار،صباح أطل على الكويت والوطن العربي بلسما شافيا نافيا لدياجير البؤس والشقاء والفاقة،صباح وصلت تباشيره لكل نازح ومشرد ومنكوب.                                

    ذالك بإختصار شديد هو سمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح القائد الحكيم ورجل السلام وقائد العمل الإنساني،الرجل المتزن الذى ينهج الوسطية فى حل المشكلات بدل الإنحياز إلى طرف أو آخر،فنال سموه المحبة والتقدير داخل الكويت وخارجها،زاده فى ذالك إصراره على الإستجابة لنجدة الأشقاء والمنكوبين وضحايا الكوارث فى العالم لتضيئ المبادرات الإنسانية السامية على صلب الروح الكويتية المحبة للخير والعطاء،الشيئ الذى حدا بالمنتظم الدولى ممثلا بصرحه الأممى لمنح صاحب السمو لقب (قائد العمل الإنساني) والكويت مركزا للعمل الإنساني.                           

ويسعى سموه منذ توليه مقاليد الحكم إلى ترسيخ مبدإ الحياد والتسامح الذى جنب الكويت أي توتر فى علاقاتها الخارجية مع جيرانها (مبدأ صفرمشاكل).                           

 كل ذالك تم تحت قيادة مستنيرة من (عميد الديبلوماسيين العرب) لما يتمتع به من خبرة سياسية وبعد نظر واستشراف للمستقبل وروح مبادرة لإحلال السلام بانتهاج مبدإ التسامح والوسطية.   

                                 أما عنا فى موريتانيا فلم نكن بدعا من العالم فقد إمتدت إلينا أشعة الصباح وأسلافه باكرا إذ واكبتنا دولة الكويت الشقيقة إبان استقلالنا عن الدولة الفرنسية،بدأ ذالك بدعم العملة الموريتانية (الأوقية) إذ وفرت الكويت الذهب لتضمن به العملة الوليدة آنذاك وكانت مساهمتها هذه حاسمة فى سك العملة الوطنية والإنفصال عن الفرنك الفرنسى.

                   -مشروع آفطوط الساحلى العملاق ساهمت فيه الكويت بأكثر من الثلثين.

      -فى الطاولة المستديرة بباريس ساهمت الكويت ب(100) مليون دولار فى حين كانت مساهمة بعض الدول بمبالغ أقل بكثير مثل فرنسا التى ساهمت ب (30) مليون دولار فقط 

* تقدم الكويت الدعم فى المجالات التنموية المتعددة مثل الكهرباء وغير ذالك،كما أنها تتدخل فى المجال الخيرى بشكل ملفت حيث يكفل المجال الخيرى الكويتى (1000) يتيم فى موريتانيا،هذا زيادة على تشييد  المساجد والآبار،علاوة على الشطب المتكرر للديون الكويتية المتقادمة على موريتانيا والتى ظل سدادها يثقل كاهل بند المدفوعات بالميزانية الموريتانية. كل ذالك وعلاوة عليه تم توقيع العديد من الإتفاقيات الثنائية بين البلدين شملت: 

-إتفاقية خدمات جوية ومذكرة تفاهم فى مجال النقل الجوي واتفاقية للتعاون فى مجال الشؤون الإسلامية والأوقاق.

-إتفاقية قرض بمبلغ (11) مليون دينار كويتى بين الصندوق الكويتى للتنمية الإقتصادية العربية وحكومة موريتانيا للإسهام فى تمويل مشروع الحرم الجامعى الجديد لجامعة نواكشوط.                             

-إتفاقية للتعاون الإقتصادى والفنى.                

 -إتفاق للتعاون التجارى.                

 -مذكرة تفاهم للتعاون فى المجال الصحي.                                     

 هذا غيض من فيض فيما يخص الدعم الموجه لموريتانيا ولا ينسى الموريتانيون تجشم الشيخ صباح عناء حضور القمة العربية الملتئمة بنواكشوط رغم بعد الشقة والمشقة فى حين هجرها الأقربون ،ذالك التشريف له عميق الأثر فى الوجدان الموريتانى.                     

     أماالمساعدات الكويتية الخارجية فتشمل التدخلات الرسمية والأهلية فى جميع أصقاع العالم مركزة على المنطقة العربية مثل التدخل والمساعدة فى كل من :العراق وسوريا وفلسطين واليمن،كما زاد حجم التبرعات فى المناطق التى تشهد كوارث طبيعية كالذى حصل فى : اليابان-الفلبين-تركيا-الصومال......إلخ. 

 وبلغة الأرقام :  

* أكثر من (6) مليارات و(676)مليون و(544)ألف دينار مساعدات وزارة المالية الكويتية إلى الدول غير العربية.

-قروض الصندوق الكويتى للتنمية تجاوزت 2مليار و600مليون دينار.

-أكثر من (85)مليون و632ألف دينار من الهلال الأحمر الكويتى للدول التى تعانى الكوارث الطبيعية والأزمات الطارئة.

-إجمالى المساعدات الخارجية المقدمة من (بيت الزكاة الكويتى) بلغ أكثرمن (221)مليونا و 798ألف دينار كويتى.

-الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية قدمت أكثر من (14)مليون دينار خلال الفترة 2010-2013.

-الصندوق الكويتى للتنمية الإقتصادية العربية أنشئ 1961 ويكفى للدلالة على عطائه أنه قدم قروضا ميسرة مابين سنتي 1990-2014 فاقت قيمتها الإجمالية أكثر من (2)مليار و 600مليون دينار كويتى. 

ويكفى للتدليل على سمو وتعالى الكويت على حزازات وإحن الماضى المرير أن احتضنت الجار العراقى المثخن بالجراحات وواسته ماديا ومعنويا فى مشهد حير المراقبين،بل لم تنتظر خروجه من طائلة البند السابع وسارعت إلى عقد (مؤتمر الكويت الدولى لإعادة إعمار العراق) الذى جمعت فيه (30)مليار دولار.

أما فيما يخص مواقف الكويت المعنوية ودعمها للأشقاء فحدث ولا حرج،فهي التى احتضنت اللاجئين الفلسطينيين ولمت شتاتهم وهي التى آوت كل المشردين العرب ودعمت صمود الشعب الفلسطينى وماموقف رئيس مجلس الأمة الكويتى (مرزوق الغانم) من ممثلى الكيان الصهيونى فى مؤتمر البرلمان الدولى المنعقد فى (بطرسبورغ) إلا إحالة إلى مايتميز به الكويتيون من شهامة ونخوة إتجاه قضيتهم المقدسة،وهو الموقف الذى لاقى اعتزازا وتقديرا من جميع الشعوب العربية. 

*وسيط العرب:

من المعلوم أن الشيخ صباح كما أسلفنا هو رجل الحكمة فى الخليج والوطن العربى لما يتحلى به من حيادية وإتزان فى معالجة الإشكالات العربية البينية ووساطاته المقبولة والناجحة فى تشخيصها،ويحضرنى الآن دوره البارز فى تفادى الجفوة (الإماراتية -العمانية) والدور المشهود الذى يبذله الآن لحلحلة وتطويق الأزمة الخليجية العارضة بين الأشقاء هناك.

أما عن التعاطى بين الأمير وشعبه فقد كفانا سموه مؤونة تشخيصه بكلمتين اثنتين فقط (هذولا عيال ).

                                                                                 محمد علي محمدو

 

تصفح أيضا...