لم يُسقََطْ في يدي حين سَقَطَ في يدي اليوم "نداء" يتداوله الآن الإعلام الشعبي ، يُنسَب إلي مجموعة من وزرائنا "السابقين" يبدو أنهم "تطعموا" ببعض أساتذة الجامعة ..
لم أجد أي عناء مع أول قراءة في اكتشاف "بَيَاتِ" هذه "المبادرة" فقد وضَعتْ نصب العين منذ البداية ظروف الاستحقاقات الرئاسية و شروط دخول القصر الرمادي و "التبادل علي السلطة" فهي إذن أحد التيارات التي تدوم عادة في وجه عواصف الخريف السياسي كل موسم استحقاق تحمل معها أتربة تتلون بطبيعة التيار الذي يحملها.. زوبعة انتخابية تطلقها هذه المجموعة لــ"تُدَخِّلَ" موسم سوق المقايضات السياسية (علي لغتنا في الحوض) ليس إلا ..
أسوق هنا ملاحظتين لا أري إلا أنهما وجيهتان :
* هؤلاء الوزراء المستوزَِرون (أمر أُعطي لمن طلبه) ليسوا جزءا من الحل قطعا اللهم إلا من كان منهم نفض يده يوما و قلب جيبه في عز وزارته و استقال رفضا للقواعد و المجريات التي يقر اليوم بأنها فاسدة و ظالمة و من هنا ليس لهم أن يطلقوا النداءات لإصلاح مسار هم غُرَّاسُه و سدَنَتُه !
* من ترد السياسةُ به خيرا فلْتَصْرِف وجهه عن السلطة و القصر .. فإن أراد الإصلاح فليقدم خططه و بدائله في حل الإشكالات التنموية الكبري في التعليم و الإعلام و الصحة و التعدين و "التسميك" و في الإشكالات الاجتماعية و الثقافية التي تضرب كيان البلد و تفتت شعبه إلي فسيفساء أعجوبة فإن التمس فيه المارد المنسي الساكت الصابر "الحفظ و العلم" اليوسفيين و "القوة و الأمن" الموسويين ضغطوا بالقوة البكر حتي يجعلوه علي خزائن أرضهم و يستأجروه علي إنقاذ بلدهم الضائع في بالوعة الفساد و الضياع !