السادة النواب،

ثوابت الأمة ليست مطيّة للمعاركة السياسية، وشرعية الدولة ليست موضوعاً للمساومة. إن محاولة اقتلاع رموز الوحدة الوطنية تحت أي ذريعة هي مسّ بالعقد الاجتماعي الذي يجمعنا.
نختلف وننتقد ونعارض في السياسات، ولكننا نلتقي جميعاً تحت سقف الجمهورية وثوابتها. وليكُن لكلٍ ولاءاته ومواقفه، فمن عارض لتكن معارضته في الجانب الذي شاء ،
ولكن حُرمة الدستور وقيم الأمة ليست مجالاً للمُساومة أو المساس.

وليعلم الجميع أن من يمسّ بهذه الثوابت ويخدش نسيج الوطن الواحد، فإن الدستور والقوانين كفيلة بالردع، برفع الحصانة عنه ومحاسبته، لأن حصانة النائب ليست درعاً للعبث بقيم الأمة.
الوحدة الوطنية هي الإطار الجامع الذي لا يسع أي مواطن غالٍ إلا أن يفتخر به، ويصونه من أي اختراق.
فالوطن.. أولاً وأخيراً.

عيد استقلال مبارك و كل عام و انتم بخير 

 

جدو ولد خطري