أدت ملاحظة ارتفاع أسعار بعض السلع بسبب تخلي المواطنين عن استلام الفكة؛ إلى قيام البنك المركزي الموريتاني باستطلاع لمعرفة الأسباب.
وقال مصدر مطلع بالبنك المركزي الموريتاني لـ"مراسلون" إن إهمال المواطنين لاستخدام القطع النقدية المعدنية يؤدي إلى رفع الأسعار وإضعاف قيمة الأوقية.
وأضاف المصدر: لا يعرف أكثر المواطنين أن سعر الخبز الرسمي هو 80 أوقية وليس 100 أوقية، ولكن زهد هؤلاء في الفكَّة أو تَعَجُّلَهُمْ عن استلامها هو ما أدى إلى أن يظن الكثيرون أن سعره 100 أوقية.
واستطرد المصدر: لاحظنا هذا الأمر في سلع أخرى، منها الألبان التي يزيد سعرها لهذا السبب بـ50 أوقية عن سعرها الحقيقي، وورق النظافة (اكلينكس) التي تباع بـ 50 أو 40 أوقية، بدلا من 30 أوقية، وبتتبع الأمر لاحظنا أن الأمر طال أسعار مواد أساسية أخرى.
وأوضح المصدر أن هذه الملاحظة هي التي حَدَتْ بالبنك المركزي إلى إجراء استطلاع، شمل مختلف أحياء انواكشوط، لمعرفة سبب ظاهرة عزوف المواطنين عن استخدام القطع النقدية المعدنية.
وفي محاولة لمعرفة سبب عزوف المواطنين عن استخدام النقود المعدنية؛ طرح الاستطلاع على المستهدفين أسئلة من قبيل: لماذا تقبلون التخلي عن نقودكم؟ وهل تقبلون أخذ أشياء عوضا عن نقودكم (حلوى، مناديل ورقية...).
وفي محاولة لإيجاد حل لهذا العزوف سأل الاستطلاع مستهدفيه عن القطع النقدية التي يرون أنها يجب أن تتحول إلى أوراق نقدية، قبل أن يحاول استجلاء مدى وعي المواطنين بالآثار السلبية لهذا العزوف متسائلا: هل تعلمون بأنكم تساهمون في رفع الأسعار بترككم لنقودكم؟