نواكشوط: منصة نساء الساحل تنظم ندوة حوارية بمناسبة اليوم الدولي للسلام

ثلاثاء, 23/09/2025 - 20:09

نظمت منصة نساء الساحل أمس الثلاثاء بنواكشوط ندوة حوارية بمناسبة اليوم الدولي للسلام.

 

وقالت رئيسة المنظمة الوزيرة السابقة ديا با، في كلمة بالمناسبة، إن اليوم العالمي للسلام، الذي أقرته الأمم المتحدة كلحظةٍ عالميةٍ للهدنة والتأمل، ليس مجرد رمز، بل هو دعوةٌ للعمل، وتذكيرٌ بأن السلام لا يُفرض بالمرسوم، بل يجب بناؤه وغرسه وعيشه كل يوم.

 

وأضافت أن موريتانيا، مثل بلدان منطقة الساحل، تواجه تحدياتٍ معقدة: مثل التوترات الاجتماعية والسياسية، والتحديات الأمنية، والمناخية، وأزمات الهوية. 

 

وأردفت أن ما يجمعنا هنا هو قناعتنا الراسخة بأنه رغم هذه الصعوبات، يبقى السلام والتماسك الاجتماعي ممكنين، مضيفة أن ذلك ممكن إذا اتخذنا الخيار الشجاع المتمثل في الحوار والشمول واحترام تنوعنا.

 

وقالت إن الانتخابات الرئاسية التي جرت العام الماضي وإن كانت قد أظهرت حيوية بلدنا الديمقراطية، لكنها كشفت أيضًا عن نقاط ضعف: خطاب استقطابي، وتوترات في مجتمعاتنا، وتآكل الثقة بين المواطنين والمؤسسات. 

 

واعتبرت أن بلدنا اليوم يشهد أيضًا مناخًا جديدًا، يتميز بإشارات إيجابية من الدولة مثل إنشاء هيئة مكافحة الفساد، والدعوة المتكررة للحوار، وانفتاح سياسي ومؤسسي نوعي. وهذا يُلزمنا، كمجتمع مدني، ونساءً وشبابًا، بالتحضير لمشاركة صحية وبناءة وتطلعية.

 

وعبرت عن قناعة منصة نساء الساحل، بخبرتها في الوساطة وتعبئة المواطنين والدعوة، بأن النساء والشباب ليسوا ضحايا للأزمات فحسب: بل هم حاملو السلام، وبناة الجسور، وفاعلون أساسيون في المصالحة والعيش المشترك.

 

ودعت في ختام كلمتها إلى التزام جماعي:ط بأن نصنع السلام، وجعله واقعا نعيشه ونُعلّمه لأطفالنا من خلال سلوكنا، ونُعززه في مؤسساتنا بالشفافية والإنصاف، ونُجسّده في خطاباتنا بالمسؤولية واللطف.

 

 

أما ممثلة الأمم المتحدة في موريتانيا بالنيابة فقد ذكرت أن اليوم الوطني للسلم مناسبة للتذكير بأن السلم حق، مشيدة بجهود السلطات الموريتانية لترسيخ السلم.

 

وعبرت عن وجود ضرورة لترسيخ السلم مستديم ودعت لتكاتف الجميع لتكثيف الجهود من أجل أن تكون ثقافة السلم هي السائدة.

وشهدت الورشة محاضرات ونقاشات مستفيضة من قبل المشاركين، واختتم النشاط بورشات حول المواضيع المثارة توجت بتوصيات.

تصفح أيضا...