
قال رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل"، السيد حمادي ولد سيدي المختار، إن الحزب يتجه نحو الحوار انطلاقًا من خلفيته الإسلامية، حيث تشير النصوص الشرعية إلى ذلك، مثل قوله تعالى: "وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ" و "وَأَمْرُهُمْ شُورَىٰ بَيْنَهُمْ"، وحتى مع الكافرين دعا الله تعالى إلى الحوار معهم، كما في قوله: "قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ...".
وأضاف ولد سيدي المختار في مؤتمر صحفي عقده البارحة ، أنهم سيتوجهون إلى الدعوة التي وجهها النظام، لكنهم لن يقبلوا حوارًا شكليًا، وقد عبروا عن ذلك خلال لقائهم مع رئيس الجمهورية.
وفيما يخص تراجع الحزب عن التصعيد ضد النظام، قال رئيس حزب "تواصل" إنهم، خلال فترة النظام السابق، كانوا يجابهون السلطة في كل المناسبات. لكن النظام الحالي، منذ وصوله إلى السلطة، أبدى مرونة في التعاطي مع القضايا، وهم يعارضونه بالطريقة نفسها التي يواجههم بها.
وأشار ولد سيدي المختار إلى أنهم سوف يجتمعون بمنسق الحوار، السيد موسى فال، يوم الأربعاء المقبل، حيث سيستمعون منه إلى تصوره ويقدمون له مقترحاتهم.
واختتم رئيس حزب تواصل بالقول إنهم سيقيمون كل مرحلة من مراحل الحوار ليتأكدوا من جديته، مؤكدًا أن لديهم خلية متخصصة تعمل منذ فترة لتحديد الأولويات استنادًا إلى الواقع المعاش.