أطلقت لجنة اليقظة والمتابعة المكلفة بحماية البيئة بولاية گوركول حملة لمواجهة المخالفات البيئية والمحافظة على الغطاء بمنطقة "العطف" الرعوية.

الحملة التي انطلقت عقب جولة ميدانية لوالي كوركول المعين حديثا محمد المختار ولد عبدي لمنطقة "العطف"، قبل عشرة أيام توجت أمس السبت بزيارة لحاكمي كيهيدي محمد سالم ولد بيلل، و لكصيبة 1 أعل الشيخ ولد عبد الله رفقة وفد أمني لأغلب نقاط المياه في "العطف"، والأماكن التي تعتبر مظنة تواجد صناع الفحم الخشبي، أكبر تهديد وجودي لبيئة للمنطقة وغطائها النباتي.

الجولة تم خلالها وضع اليد على ما يزيد على ثمانية بؤر لصناعة الفحم قدرت بعشرات الأطنان الجاهزة للاستغلال وأخرى قيد الانشاء، بحسب ما نقله المكتب الجهوي لوكالة الأنباء الرسمية، فيما أكدت مصادر إدارية في حديث لمراسلون أن سبب إطلاق الحملة يعود إلى توصل السلطات الإدارية بكوركول إلى خلاصة مفادها أن "الثروة النباتية في "العطف" توشك أن تكون في مهب الضياع نظرا لتضافر عوامل الإهمال وأساليب النهب المختلفة، وما يتطلبه ذلك من تدخل سريع لتلافي هذا الغطاء النباتي من هوة الضياع"، بحسب هذه المصادر.

حاكم كيهيدي محمد سالم ولد بيلل قال في تصريحات له على هامش الزيارة إن "منطقة العطف تعتبر أكبر خزان رعوي في البلاد إذ أن مساحتها تقدر ب 5900 كلم مربع، وتلجأ إليها بالاضافة الى ولاية كوركل عدة ولايات من ضمنها ولاية لعصابة ولبراكنه واترارزه"، مضيفا "لاحظنا خلال هذه الزيارة أن الثروة النباتية تتعرض لنهب كبير يتمثل في قطع الأشجار وتحويلها إلى فحم، فضلا عما شهدته المنطقة خلال هذه السنة من حرائق في المراعي بسبب فعل فاعل ظل إلى هذه اللحظة مجهولا"، مؤكدا أنه تقرر "اتخاذ قرارات صارامة تجاه هولاء المخربين".

من جهته دعا حاكم مقاطعة لكصيبه 1 أعل الشيخ ولد عبد الله الذي شارك في الجولة إلى "تكاتف جهود السلطات وجميع المواطنين، من أجل حماية هذه المناطق الرعوية التي تتعرض للكثير من الفساد الذي يقوم به اشخاص من اجل الحصول على مكتسبات مادية نهايتها العبث بالغطاء النباتي في المنطقة".

 

 

كيهيدي - محمد محمذ فال/ مراسلون