
أكد وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان الحسين ولد مدو على أهمية البعد الثقافي في تحقيق التنمية المستدامة .
وقال ولد مدو في خطابه اليوم بالمؤتمر الثالث عشر لوزراء الثقافة بالعالم الاسلامي المنعقد بجدة إن الثقافة وسيلة لبناء الأوطان وتحقيق التنمية وهي ليست مجرد استذكار للماضي بل قوة محركة للحاضر والمستقبل حيث تربط الإنسان بهويته وتاريخه و تفتح أمامه آفاقًا لتحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي.
وأضاف ولد مدو أن العلاقة بين الثقافة والتنمية بشقيها الاقتصادي والاجتماعي تمثل عنصرًا حيويًا ومركزيا في بناء المجتمعات لأن الثقافة ليست مجرد أداة تُعبّر من خلالها الشعوب عن هوياتها فحسب بل محرك اقتصادي يساهم في خلق فرص العمل وتعزيز النمو الاقتصادي.
واعتبر وزير الثقافة أن الصناعات الثقافية والإبداعية أصبحت من أكثر الصناعات نموًا في العالم وتساهم بشكل مباشر في زيادة الناتج المحلي الإجمالي وتوفر ملايين الفرص الوظيفية في مختلف القطاعات.
وزاد الوزير في خطابه أن رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني الرئيس الدوري للاتحاد الافريقي أولى الثقافة اهتماما كبير ا وحمل صوت افريقيا وحقها في الإنصاف و صون تراثها وذاتيتها الثقافية للمحافل الدولية وهو ما عكسته قمم بريكس ومجموعات السبع ومجموعة العشرين التي باتت تولي اهتماما غير مسبوق لصون التراث الافريقي وترقية الصناعات الإبداعية قاريا كما هو الحال في اجتماعات وزراء الثقافة بالمجموعتين بنابولي والسلفادور حيث خصصتا اوراشا متخصصة لدعم التراث الافريقي وحمايته من التحديات المناخية والامنية .
وفي خطابه تحدث ولد كدى عن أن رئيس الجمهورية أسس مقاربة ثقافية نوعية أثمرت إطلاق عدد من المبادرات الرامية إلى تعزيز الصناعات الثقافية كإنشاء معهد للفنون واستحداث جائزة رئيس الجمهورية للفنون الجميلة ووضع إطار قانوني يحدد دور الفنانيين و البدء في بناء قصر للثقافة وإنشاء متاحف متخصصة مع تطوير فضاءات ثقافية و تسجيل العديد من العناصر من التراثية الوطنية تراثا إسلاميا ودوليا كالمحظرة وصمب جالاديو واطلاق البحث الاركيولوجي في المواقع الأثرية بموقع ازوكي.
وأشار إلى تحول ثقافي غير مسبوق تجسد في النسخة الثالثة عشرة من مهرجان "مدائن التراث" التي احتضنتها مدينة شنقيط في ديسمبر 2024 بمشاركة واسعة من شخصيات ثقافية دولية .
واعتبر أن نسخة شنقيط بحضورها ومخرجاتها العلمية كانت استعادة لروح العلم والفكر التي أنار بها سفراء شنقيط دروب العلم والحج، وأسهموا بها في نشر المعرفة في العديد من البلدان العربية والإسلامية؛ حتى غدت كلمة شنقيط أيقونة للثقافة والمعرفة والعلم وسفارة متألقة للاشعاع والتبادل
كما وجه الوزير الدعوة إلى "الإيسيسكو" حاضنة المشترك الاسلامي والي المملكة العربية السعودية رئيسة الدورة الجديدة لاستثمار التراث الاسلامي الثري ولتعزيز التعاون الثقافي بين الدول الإسلامية من خلال بناء شراكات استراتيجية وتنظيم مشاريع ثقافية مؤكدا أن هذا التعاون سيكون وسيلة فعالة لتحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي ولتعزيز الهوية الثقافية الإسلامية والمحافظة عليها في وجه التحديات العالمية العاصفة.
وفي ختام كلمته جدد وزير الثقافة موقف موريتانيا وتضمانها مع المملكة العربية السعودية في مواجهة التصريحات غير المسؤولة التي استهدفتها إثر دعمها لمبادرات السلام الضامنة لحق الشعب الفلسطيني في الاستقلال والحرية والسلام .
حضر المؤتمر الي جانب الوزير كل من سعادة المختار ولد داهي سفيرنا موريتانيا بالسعودية و فاطمة شيخنا محمد احيد نائب القائم بالاعمال بالقنصلية الموريتانية بجدة .
