أعلنت الشركة الوطنية الجزائرية للملاحة البحرية (كنان الجزائر)، عن برمجة رحلة بحرية لسفينة شحن عام إلى ميناء نواكشط الموريتاني لدعم أنشطة المُتعاملين الإقتصاديين الجزائريين، بشحن أكبر قدر ممكن من مختلف المُنتجات الجزائرية إلى أسواق موريتانيا ، إضافة إلى تفعيل نشاط الخط البحري التجاري الجزائر-نواكشوط ، الذي تعوّل عليه الجزائر، ضمن التوجه الإقتصادي الجديد الرامي إلى رفع وتنويع الصادّرات خارج المشتقات النفطية.
وذكرت الوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية "آلجيكس"، أنّ مدّة العبور البحري ستدوم 6 أيام اعتبارا من تاريخ 23 فبراير إلى غاية 28 من نفس الشهر الجاري . ويعتبر هذا الخط البحري ، " تجاريا بامتياز"، والذي أتى في إطار "التعاون بين الجزائر وموريتانيا تطبيقا لتعليمة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون ، في المستقبل في سبيل ترقية التبادل التجاري البيني بما يستجيب لطموحات للمُتعاملين الإقتصاديين للبلدين في انتظار إستكمال أشغال الطريق الإستراتيجي ( تندوف آزويرات ) على مسافة 840 كيلومترا ، الذي يجري إنجازه من طرف 10 مؤسسات جزائرية، والذي سيتيح فرصة واسعة لكامل المُصدّرين الجزائريين بولوج السوق الموريتانية وأسواق غرب إفريقيا.
وتطمح الجزائر عن طريق موريتانيا إلى التمدّد نحو أسواق المجموعة الإقتصادية لدول غرب إفريقيا " إيكواس" ، بحيث فتحت فروعا بنكية في نواكشوط ونواذيبو ودكار وكوت ديفوار، بهدف تسهيل النفوذ إلى الأسواق في ذات المنطقة الإفريقية ، التي يقارب إنتاجها المحلي 800 مليار دولار، ومجموع سكانها يصلون إلى 400 مليون نسمة.