تطبيق بيم بنك يكسر حاجز 300 ألف مشترك خلال عام 2024

اثنين, 03/02/2025 - 10:15

 

 أعلن المصرف الإسلامي الموريتاني "بيم بنك" أن تطبيقه الإلكتروني كسر حاجز 300 ألف مشترك خلال السنة المنصرمة (2024).

وقال هاشم الهاشم، المدير التنفيذي للمصرف، خلال تقديمه أرقاما حول حصيلة عمل المصرف للعام المنصرم، إن تحويلات المالية عبر التطبيق زادت خلال نفس السنة بنسبة 200% مقارنة بالعام 2023، فيما زادت الأموال المودعة بنسبة 100‎%.

سنة إنجازات
المدير العام للمصرف توفيق الأشهب وصف سنة 2024 بأنها كانت "سنة مليئة بالإنجازات والتحديات"، مردفا خلال ذات  الاجتماع الذي أقامه المصرف على شرف زبناه وعماله في منتجع صباح على شاط الأطلسي قبالة العاصمة نواكشوط، أن المصرف استطاع أن يحقق نجاحات كبيرة، وأن يواصل مسيرته نحو التميز، وذلك بفضل تعاون الزبناء ودعمهم.

وعبر الأشهب عن امتنانهم في إدارة المصرف للثقة الكبيرة التي وضعها الزبناء فيهم، وكذا الدعم الكبير، مردفا أن ذلك يعد "الدافع الأكبر لمواصلة تقديم أفضل الخدمات المالية الإسلامية التي تلبي احتياجاتكم وتطلعاتكم".

وخاطب المدير العام للمصرف حضور الاجتماع قائلا: "لقد كان تفاعلكم الإيجابي، وتعاونكم معنا عاملا رئيسيا في نجاحنا، ونعدكم بأن نبقى دائما عند حسن ظنكم، وأن نعمل بجد لتطوير خدماتنا بما يتوافق مع قيمنا الإسلامية وأهدافكم المالية".

وشكر الأشهب كل موظفي وموظفات المصرف على جهودهم المضنية في العمل، ووصفهم بأنهم العمود الفقري للمصرف، منبها إلى أنه بدون تفانيهم وإخلاصهم ما كان المصرف ليصل إلى ما وصل إليه.

وأضاف الأشهب أن عمال المصرف أثبتوا أن العمل بروح الفريق، والالتزام بالقيم الإسلامية هو السبيل لتحقيق التميز والريادة، واعدا الزبناء والموظفين بأن يستمر المصرف في دعمهم وفي توفير البيئة المناسبة لتحقيق أهدافهم المهنية والشخصية ومواكبة تطورهم ونموهم.
 
وأكد المدير العام للمصرف تطلهم لمواصلة الشراكة المثمرة مع زبنائهم، وأن يظلوا دائما عنهم حسن ظنهم، كما دعا الله عز وجل أن يكون عام 2025 عاما مليئا بالإنجازات والنجاحات للجميع.

مطابقة شرعية صارمة
رئيس الهيئة الشرعية للمصرف الشيخ الدكتور محمدن ولد محمد غلام قال إن كلمته له الأولى ستكون موجهة للجميع من مستثمرين وإدارة وعملاء وموظفين، وهي تنويه بأهمية مطابقة أعمالهم جميعا للشريعة الإسلامية "حتى تكون مكاسبنا مكاسب طيبة تستجاب معها دعواتنا، وتتقبل أعمالنا الصالحة".

وأضاف ولد محمد غلام أن الكسب غير الطيب من أسباب رد الدعاء كما في الحديث الصحيح، وكذا عدم تقبل الأعمال الصالحة.

وذكر ولد محمد غلام الجميع بأن العمل على مطابقة كل معاملاتهم المصرفية للشريعة الإسلامية يعد تعاونا على البر والتقوى كما أمر الله عز وجل بذلك، مذكرا بأن النبي صلى الله عليه وسلم "لعن آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه"، وأن الله عز وجل توعده بالمحق.

فيما وجه ولد محمد غلام الكلمة الثانية لمجلس إدارة المصرف ولإدارته العامة، وشكرهم من خلالها على تعاونهم مع الهيئة الشرعية، وعلى وفائهم بما التزموا به من أول يوم، "من أن الكلمة النهائية في المنتجات المالية وفي الخدمات المصرفية ستكون للهيئة الشرعية".

وأشار ولد محمد غلام إلى أن الهيئة الشرعية عرض عليها عرض منتج من المنتجات الآنية، فأعطت فيه رأيها بعد ترو وإضافة، لافتا إلى أن الإدارة التنفيذية راجعتهم احتياطا لهذا المنتج، وطلبت منهم أن يعيدوا النظر فيه ثانية، لأنه كان منتجا معقدا بعض الشيء.

وأكد ولد محمد غلام أن الهيئة الشرعية كانت مرتاحة لهذا التصرف، لأنه ينم عن ثقة من الإدارة، وكذا عن حرصها واحتياطها في معاملاتها المالية.

وكانت الكلمة الثالثة من الهيئة الشرعية، موجهة للمتعاملين مع المصرف، حيث أكد ولد محمد غلام أن الهيئة الشرعية منذ أن بدأت عملها جعلت نصب عينها أن تنظر إلى معاملات هذه المؤسسة برمتها انطلاقا من التكليف الذي يربطها بالجمعية العمومية للمصرف، أي بالمساهمين وملاك المصرف بعينين اثنتين.

وأضاف ولد محمد غلام أن العين الأولى عين فاحصة تريد لهذه المؤسسة أن تكون رائدة فيما يتعلق بالالتزام الشرعي وبالحوكمة الشرعية، أما العين الأخرى فتريد لهذه المؤسسة أن تشكل داعما للمصرفية الإسلامية، وأن تكون قدوة في توجه وخطوات موريتانيا التي أكد أنها تذكر وتشكر في إطار أسلمة المعاملات المصرفية عموما.

وقال ولد محمد غلام إن الهيئة الشرعية عكفت على باقة من المنتجات المالية الإسلامية والخدمات المصرفية الإسلامية، بالهيكلة والتحميص والنظر، وتطلب هيكلتها ومطابقتها والموافقة عليها نحو 40 اجتماعا.

ووصف رئيس الهيئة الشرعية للمصرف إدارة المصرف بأنها كانت على قدر المسؤولية، وبما تقتضيه الحوكمة الشرعية، حيث عينت رئيس مصلحة يعنى بالتدقيق الشرعي الداخلي، واصفا هذه المصلحة بأنها حلقة مهمة من حلقات الالتزام الشرعي.

علاقة شراكة وثقة
 وكان رئيس مجلس إدارة المصرف الإسلامي الموريتاني "بيم بنك" محمد ولد الجفه قد أكد أن علاقة المصرف بزبنائه "ليست مجرد علاقة مؤسسة بزبنائها"، وإنما هي "شراكة متينة مبنية على الثقة والاحترام".
 
وأضاف ولد الجفة خلال حديث له في الاجتماع أن المصرف يحرص دائما أن يكون أكثر من مجرد مصرف، وأن يكون رفيقا لزبنائه في مسيرتهم التنموية داعما لطموحاتهم وأهدافهم ومساهما في تحقيق تطلعاتهم ما أمكنه ذلك.

وجدد رئيس مجلس إدارة المصرف التزامهم بتقديم الأفضل، مؤكدا عملهم جاهدين ليكونوا رواد مجال الصيرفة الإسلامية "عبر تطوير حلول مالية مبتكرة تحقق تطلعاتكم وتوفر لكم تجربة مصرفية راقية تتماشى مع أرقى المعايير العالمية دون المساس بثوابت الشريعة الإسلامية".
 
وأكد ولد الجفة إيمانهم "بأن الصيرفة الإسلامية ليست مجرد بديل مالي، بل هي نظام متكامل يعكس قيمنا وأخلاقنا في العمل المصرفي"، شاكرا هيئة الرقابة الشرعية لـ"بيم بنك" على "ما بذلوه من جهود متواصلة ليبقى مصرفكم رائدا في هذا المجال".

تصفح أيضا...