نظم اتحاد الطلبة والمتدربين الموريتانيين في الجزائر مساء اليوم الجمعة 29 نوفمبر 2024 حفلاً ثقافيا وفنيا في إطار احتفاله بالذكرى 64 لعيد الاستقلال الوطني، وبمرافقةٍ من المجلس الأعلى للشباب في الجزائر، وبحضور وزير الشباب مكلّف بالمجلس الأعلى للشباب في الجزائر السيد مصطفى حيداوي، ونائب سعادة سفير الجمهورية الإسلامية الموريتانية بالجزائر السيد محمد مصطفى شعيب، وأعضاءٍ من السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر، علاوة بعض الفنانين الموريتانيين المعروفين مثل حورو منت آبه ومجموعة أهل لخلة، إضافة لصناع محتوى موريتانيين.
رئيس اتحاد الطلبة الموريتانيين في الجزائر محمد لفضل تعرّض في كلمته الافتتاحية - بالمناسبة - للمعاني العميقة التي تمثّلها ثنايا هذه الذكرى وما تستدعيه من قيم نبيلة ومُثُلٍ سامية تدعو إلى ضرورة العمل الجاد في سبيل تقدم البلد ونمائه والمحافظة على وحدته وتماسكه مشيرا إلى عمق الروابط التي تجمع بين الشعبين الشقيقين الموريتاني والجزائري .
وفي كلمته أبرز وزير الشباب مكلف بالمجلس الأعلى للشباب في الجزائر السيد مصطفى حيداوي رمزية شهر نوفمبر المجيد بالنسبة للشعبين الجزائري والموريتاني، بعدما ترحّم على الشهداء الذين ضحّوا بالغالي والنفيس من أجل الحرية والاستقلال، مشيداً بمسار التعاون والتآزر والتآخي بين الشباب الجزائري والموريتاني، ومؤكدا أن التلاحم اللامشروط بين البلدين يزداد نظرا للقواسم المشتركة التي تجمعهما، وهذا بفضل المجهودات التي يبذلها قادة البلدين.
من جانبه أكد ممثل السفير الموريتاني بالجزائر السيد محمد مصطفى شعيب أن شهر نوفمبر يحمل معه عبق الحرية، فبعدما افتتح مطلعه الشعب الجزائري بثورة عظيمة، يطلّ علينا في الـ 28 منه، لنطفئ الشمعة الـ 64 لاستقلال موريتانيا، مبرزا أنه مناسبة للترحم على شهداء البلدين، وفرصة كذلك لتعزيز منجزات الوطن وصون المكتسبات في ظل نشوة الاستقلال المجيد.
بعد ذلك تتالت المداخلات التي ركّزت في مجملها بالتعريف على العلاقات المتميزة الضاربة الجذور بين موريتانيا والجزائر، إضافة للمقوّمات الاقتصادية والثقافية والسياحية لموريتانيا، كما تميز النشاط بمشاركات فنية وشعرية كان أبرزها وصلات غنائية للفنانة الكبيرة حورو منت آبه وفرقة أهل لخلاء الشهيرة .