اشادت الامم المتحدة بالتقدم الذي إحرزه السودان في تنفيذ خطة العمل الرامية إلى منع تجنيد الأطفال واستغلالهم في النزاعات المسلحة.
وعبرت السيدة فيرجينيا غامبا، الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والنزاع المسلح يوم الخميس عن رضاها عن التقدم الذي تم إحرازه في تنفيذ خطة العمل الرامية إلى منع تجنيد الأطفال واستغلالهم في النزاعات المسلحة، والتي وقعت عليها حكومة السودان في مارس 2016، و اشارت في هذا الخصوص الى ضرورة بذل المزيد من الجهود لضمان حماية جميع الأطفال في السودان وضمان استمرارهذه الحماية.
وقالت الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والنزاع المسلح؛ فيرجينيا غامبا، في مؤتمر صحفي عقب زيارتها الي عدة مناطق في البلاد بما في ذلك دارفور وجنوب كردفان: “إن انخراط الحكومة السودانية في خطة العمل مع الأمم المتحدة أمر مشجع، ونحن الآن على وشك الانتهاء”.
وأضافت المسئولة الاممية انها ترجو ان ترى اكمال خطط العمل الخاصة بالحماية وأن يلعب السودان دورا مؤازرا لحماية الأطفال على المستوى الإقليمي.
و اكدت ان مجال التقدم المحرز يشمل صدور أوامر قيادية من قبل جميع القوات النظامية السودانية والسماح بالحوار بين الأمم المتحدة والمجموعات المسلحة غير الحكومية المنضمة هي أيضاً إلى خطط العمل مع الأمم المتحدة. الي جانب السماح بوصول بعثات المراقبة والتحقق المشتركة بين الأمم المتحدة والحكومة، وتدريب قوات الأمن في كافة الولايات المتأثرة بالنزاع في العام 2017.
و اشارت المسئولة الاممية لتعاون السودان و تمكين منظمة اليونيسف من الوصول إلى الأطفال الذين جرى تسريحهم من المجموعات المسلحة لدعم عملية إعادة الدمج.
و نوهت المسئولة الاممية تشجيعها حكومة السودان وشعبه على الثبات في جهودهم حتى نضمن أن الأطفال في كافة أرجاء السودان، من النيل الأزرق إلى شمال دارفور، يتمتعون بحقهم في أن يكونوا أطفالاً وأن يلعبوا ويرتادوا المدارس في بيئة خالية من الخوف والعنف؛ في بيئة تتيح لهم أن يدرسوا ويحلموا بغد أفضل.
وشجعت الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والنزاع المسلح الحكومة أيضاً على الإسراع في استكمال ما ينقص من تدابير لإكمال خطة عملها، بما في ذلك الإعداد النهائي للإجراءات التشغيلية الموحدة وتبنيها وهي الإجراءات الخاصة بتسليم الأطفال المسرحين من المجموعات المتمردة إلى الفاعلين المدنيين لإتاحة تعجيل إعادة دمجهم، والتأسيس لآلية لشكاوى الناس، وإطلاق حملة توعوية حول كافة الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال.
وأكدت “أهمية وضع إطار عمل مستدام في أرجاء البلاد بهدف منع العنف وأن يتضمن الإطار مقرر تدريبي موحد للقوات المسلحة، وزيادة المساءلة، وتعزيز عملية تسجيل المواليد، وبناء قدرات المرشدين الاجتماعيين. وعليه أحث الحكومة على تحويل خطة العمل إلى خطة قومية لمنع العنف ضد الأطفال”.
وقد أثنت الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والنزاع المسلح؛ السيدة غامبا، على عمل فرقة العمل القطرية المعنية بالرصد والإبلاغ في السودان، ولا سيما رؤسائها المشاركين: المنسق القطري، واليوناميد، واليونيسف؛ على العمل المتميز على الرغم من تناقص الموارد. وحثت الحكومة على مواصلة السماح بدخول الأمم المتحدة أينما ووقتما قد تطرأ الانتهاكات.
سونا