بيان:
في حجة مخالفة تماما لتصرفات البشرية في عصرنا الحالي و بالذات في القرن الجاري، و بعد 5ايام من المماطلة، رفض حاكم مقاطعة نواذيبو، ترخيص نشاط، توعوي، كانت جمعية تنمية الساحل (Sahel Dév) ستنظمه مساء الاربعاء الموافق ل 18 شتنبر 2024, في مدينة نواذيبو، حول التنمية المستدامة.
الحاكم، قال في تبرير تصرفه "الخاص" بأن النشاط لا يمكن ترخيصه، لان الفنان الذي يشارك فيه، يغني بلون موسيقى "ليس موريتانيا"! و هذا مبرر لا يفهم منه إلا ، الاستمرارا في منطق التعليمات لخنق الحريات وانتهاكها و التدخل في شؤون الجمعيات، لتوجيهها و التحكم فيها و فيما تقدمه.
إضافة إلى ان القرار غير سليم في دولة تسعى لترقية الحياة فيها، فإننا سنبقى شعب متشبث منذ الازل بالرقي و بالجمال. اللهم إلا إذا كان السيد الحاكم يحظر علينا كموريتانيين ممارسة الموسيقى العصرية و الاستمتاع بمعزوفات الآلات الموسيقية الحديثة؟!!
و رغم ان الامر قد وقع و النشاط قد الغي ساعات قبل انطلاقته، فإن هذا التصرف الصادر من طرف من بفترض انه "راع "لمقاطعة نواذيبو و لساكنتها و لمصالحهم، ، مخالف للدستور الذي يضمن الحريات و حقوق الأفراد والجماعات في التعبير عن آرائهم والمشاركة في الأنشطة التي تروق لهم.
و بهذه المناسبة الاليمة (الأليمة) تعلن جمعية تنمية الساحل (Sahel Dév), عن استنكارها و تنديدها، بقرار حاكم مقاطعة نواذيبو، توقيف نشاطهت التوعوي-التنموي، كما انها تعتذر لساكنة نواذيبو، باسمها و باسم المشاركين في النشاط، عن إلغاء النشاط و "وأد" حلمهم بالاستمتاع بالجمال، إستمتاع عبروا عنه بكثرة، على وسائط التواصل الاجتماعي و عبر الهاتف.
وتعرب الجمعية عن اسفها لتكرار هكذا تصرفات من طرف حاكم مقاطعة نواذيبو و تعوده على مماطلة "تراخيص" الأنشطة الجمعوية، معتذرا تارة بالوالي و مرات طالبا او "مقترحا" إشراك الوزارات في أنشطة الجمعيات (حصل معنا مرتين و لولا تدخل الوالي السابق لألغيت لنا أنشطة !)
و تذكر الجمعية بان هكذا تصرفات غير مشجعة (كالعادة) و نطالب السلطات الإدارية بولاية دخلة نواذيبو، بالتدخل لفرض احترام القانون 04 /2021 المنظم لعمل جمعيات و منظمات المجتمع المدني، و خاصة ما يتعلق منه بالتصريح (موضوع الأم) و الذي حل محل الترخيص، حيث إنه لم يعد يلزم الجمعيات انتظار الحصول على ترخيص لأنشطتها، بل إنها ليست مطالبة سوى بتقديم إشعار مكتوب، بالنشاط للسلطات.د و ذاك تسهيلا و انسيابية لعملها.
إن تكبيل حرية واستقلالية عمل الجمعيات ومنظمات المجتمع المدني، يعني إنهاء عمل هذه الجمعيات و الذي يعتبر من أساسات الديمقراطية، ديمقراطية نباهي ونفاخر بها دول المنطقة .
وفي الأخير ، تعلن جمعية تنمية الساحل (Sahel Dév) تعليق جميع أنشطتنا التي تتطلب مراسلة مقاطعة نواذيبو، و ذلك إلى حين انبعاث امل يضمن استمرارية عملها ويحفظ حقوقها و حقوق الذين تخدمهم. كما تدعو جميع المعنيين والمتابعين لدعمها في هذه القضية والوقوف إلى جانب الحق والعدالة.
جمعية تنمية الساحل (Sahel Dév)
نواذيبو 18 شتنبر 2024