غزواني وفقي يؤكدان إحتياجهم إلى 600 مليون دولار للقضاء على الوباء

أحد, 15/09/2024 - 01:48

دعا الرئيس الموريتاني محمد الشيخ الغزواني رئيس الاتحاد الأفريقي و موسى فقي محمد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي عبر بيان مشترك لهما مساء السبت الى حشد وتقديم المساعدات للبلدان الأكثر تضررًا مع وإحتياجهم ل 600 مليون دولار وأكثر من عشرة ملايين جرعة لقاح من أجل القضاء على الوباء .

 

وطالب غزواني وفقي المجتمع الدولي الى بذل ومضاعفة الجهود من أجل فعالية الخطة القارية للتأهب والقضاء على مرض جدري القردة و توزيع اللقاحات بسرعة وفعالية دون التهاون لاحتواء انتشار الفيروس.

 

وجاء في البيان أنه يجب على الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي تعزيز أنظمة المراقبة والفحص وتكثيف حملات التوعية والتطعيم في ظل تزايد انتشار مرض جدري القردة في إفريقيا.

 

وأشار البيان أن الحصيلة تشير 26,544 حالة بما في ذلك 5,732 حالة إصابة مؤكدة و724 حالة وفاة 

مايتطلب من دول الاتحاد الإفريقي تكثيف حملات التوعية والتطعيم مع إعطاء الأولوية للفئات الأكثر ضعفًا .

 

وقال الرئيس الموريتاني و رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي أنه سيتم عقد إجتماع للجنة رؤساء الدول الأعضاء في مراكز مكافحة الأمراض في افريقيا 

وسيكون فيه رؤساء المجموعات الاقتصادية الإقليمية ورؤساء الدول المتضررة وكذلك الشركاء الدوليين  من أجل توفير وتعبئة كافة الموارد المالية اللازمة لدعم الخطة القارية.

 

وفيما يلي نص البيان:

 

“نحن، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، والسيد موسى فقي محمد، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، بصفتينا الرسميتين، نتابع بكل جدية تطور وباء جدري القردة في قارتنا.

 

وقد أحطنا علماً، على وجه الخصوص، بالتقارير المفصلة التي أحالها المركز الإفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها في أفريقيا عن تطور وباء جدري القردة، والجهود المبذولة للتعامل مع انتشاره حتى 13 سبتمبر 2024 (الأسبوع الوبائي الخامس والثلاثين).

 

إن الحصيلة التي تشير إلى وجود 26,544 حالة، بما في ذلك 5,732 حالة إصابة مؤكدة، و724 حالة وفاة، تدق ناقوس الخطر وتثير القلق. وموجة الانتشار لا تستثني، فيما يبدو، أي منطقة أفريقية.

 

وإننا لنشعر بقلق عميق إزاء تأثير هذا الوباء على فئتين شديدتي الضعف بشكل خاص هما الأطفال والنساء.

 

ونشيد هنا بالإدارة الاستباقية التي واجه بها المركز الإفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها في أفريقيا لهذه الأزمة الصحية، بالتنسيق التام مع منظمة الصحة العالمية، بما في ذلك إعلان جدري القردة Mpox في الوقت المناسب حالة طوارئ صحية عامة تهدد أمن القارة.

 

ونلزم المركز الإفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها في أفريقيا بمواصلة التنسيق الوثيق مع منظمة الصحة العالمية، الجهة الرائدة عالميًا في هذا المجال.

 

ونحث جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي على تعزيز أنظمة المراقبة والفحص، وتكثيف حملات التوعية والتطعيم، مع إعطاء الأولوية للفئات الأكثر ضعفًا وضمان وصول اللقاحات إلى المجتمعات الأكثر هشاشة.

 

وفي ظل هذه الظروف الاستثنائية، يعتبر التضامن الأفريقي، في ذات الوقت، ضرورة عاجلة وأمرا حتميا، أمام حجم الاحتياجات الهائلة للبلدان الأكثر تضررًا، فاحتواء انتشار مرض Mpox هو مسؤولية جماعية.

 

وللقيام بذلك، يتعين علينا حشد وتنظيم المساعدات للبلدان الأكثر تضررًا.

 

إننا نحتاج إلى 600 مليون دولار وأكثر من 10 ملايين جرعة لقاح لوضع حد لهذا الوباء في أفريقيا.

 

ومن الضروري أن يتم توزيع اللقاحات بسرعة وفعالية دون أدنى تهاون لاحتواء انتشار الفيروس.

 

ونود أن ننتهز هذه الفرصة لنعرب عن شكرنا الجزيل لجميع الشركاء الدوليين الذين قدموا مساهمات كبيرة، ونحثهم على مضاعفة جهودهم.

 

ونوجه نداءً عاجلاً إلى جميع الشركاء الآخرين الذين لم يفوا بعد بوعودهم أن يقوموا بذلك في أسرع وقت ممكن.

 

كما ندعو بشكل رسمي المجتمع الدولي إلى تكثيف جهوده لضمان نجاح وفعالية الخطة القارية للتأهب والاستجابة لمرض Mpox.

 

ونعلن معا عن عقد اجتماع رفيع المستوى للجنة رؤساء الدول الأعضاء في مراكز مكافحة الأمراض في أفريقيا (Africa CDC) خلال الأيام المقبلة.

 

وسيدعى لهذا الاجتماع رؤساء المجموعات الاقتصادية الإقليمية، ورؤساء الدول المتضررة، وكذلك شركاؤنا الدوليون، من أجل تعزيز استجابتنا لهذه الجائحة وتعبئة كافة الموارد المالية اللازمة لدعم الخطة القارية.

 

ونناشد بقوة وجدية جميع شركائنا أن يتضامنوا مع أفريقيا وأن يدعموا خطة الاستجابة القارية بشكل منهجي، يطبعه التعاضد والتنظيم والاتساق”.

 

تصفح أيضا...