بسم الله الرحمن الرحيم
السيد الرئيس
معالي الوزير الأول
السادة أعضاء الحكومة
زملائي النواب
السلام عليكم جميعا
لقد سُعدت بمتابعة خطاب معالي الوزير الأول حول السياسة العامة لحكومته التي نالت ثقة فخامة رئيس الجمهورية..
فاسمحوا لي أولا بتهنئتها على هذه الثقة المستحقة؛ إذ هي حكومة كفاءات وطنية قادرة على تنفيذ برامج فخامة الرئيس وطموحاته لبلده الذي أحبه فأخلص له.
تهنئة أقدمها أصالة عن نفسي ونيابة عن سكان الدائرة الانتخابية لمقاطعة شنقيط.
كما أثمن عاليا، باسمي وباسم سكان المقاطعة، ما تضمنه خطاب معالي الوزير الأول من رؤية عميقة لواقع البلد ولطموحات أبنائه، وما طبعه من خطط عملية لتحقيق أهداف البرنامج الانتخابي لفخامة الرئيس على المديين المرحلي والاستيراتيجي.
أبها الحضور الكريم
إن الأهداف الاستعجالية العشرة التي تضمنها هذا الإعلان لتؤكد عمق وعي رئيسنا وحكومته بضرورة الإسراع في المعالجة الفورية للمشكلات ذات الطابع الاستعجالي دون انتظار تحقيق الأهداف ذات البعد الاستيراتيجي والتي يتطلب تحقيقها مزيدا من الوقت والجهد.
وأثمن هنا؛ على سبيل المثال لا الحصر، الخطة الاستعجالية للحد من الاختناقات المرورية قبيل الموسم الدراسي وضغوطاته، وكذلك المعالجة الفورية لمشكل الماء في بعض أحياء عاصمتنا، ناهيكم عن ما تضمنه هذا الإعلان من نقاط جوهرية كثيرة، كالجدية في محاربة الفساد، وتطبيق مبدأ العقوبة والمكافأة، وتثمين جهود المدرسين، ووضع آليات للمراقبة والمساءلة، وصيانة الوحدة الوطنية، ومحاربة التمييز، ومنح عناية خاصة لأبناء الطبقات الهشة، والعناية بالشباب تدريسا وتكوينا وتشغيلا، وتنظيم حوار وطني جامع وشامل لتصحيح الاختلالات الملاحظة في منظومتنا الانتخابية وتجربتنا الديموقراطية تطويرا لها وترسيخا... ناهيكم عن العناية الكبيرة التي تم منحها لتطوير ودعم قطاع السياحة الذي يعد حافزا مهما لاقتصادنا الوطني فضلا عن ما يوفره من فرص عمل لأبنائنا خصوصا في المناطق ذات الجذب السياحي كمدينة شنقيط، بل وولاية آدرار كلها.
هذا كله إضافة لإشراك المواطنين في متابعة ومراقبة الأداء الحكومي من خلال منصات رقمية سيتم استحداثها خصيصا لهذا الغرض.
معالي الوزير الأول
اسمحوا لي هنا أيضا أن أنوه بمبادرة اتحادية أرباب العمل الموريتانيين التي تمخضت مؤخرا عن توقيع الميثاق الأسري في منحى يسير في اتجاه رؤية فخامة رئيس الجمهورية ويستجيب لدعواته المتكررة من أجل إصلاح منظومة قيمنا الاجتماعية حتى تظل ملتزمة بقواعد الشرع وقادرة على التكيف مع متطلبات العصر.
وهو مؤشر قوي على أن إرادة الإصلاح والتقدم التي ينشدها فخامة الرئيس ستظل تحظى بدعم هذا المجتمع بكل أبنائه ومؤسساته وهيئاته ومنظماته.
ومن جانبا؛ ثقوا معالي الوزير الأول؛ بأننا في شنقيط منتخبين وناخبين سنكون أيضا عنصرا فاعلا معكم في تنفيذ مضامين هذا الإعلان الحكومي وفي تجسيد طموحات فخامة الرئيس، وهي ثقة لا يماثلها إلا ثقتي التامة بأن طموحات وتطلعات سكان مقاطعة شنقيط ستكون في مقدمة أولويات حكومتكم كل في ما يخصه ويعنيه..
وليكن الله في عوننا جميعا خدمة لبلدنا وشعبنا.
وفي الختام أدعو زملائي النواب لتزكية هذا الإعلان، ومنح الثقة لحكومتنا الموقرة.
وفقنا الله جميعا لما يرضيه عنا، ولما يسعد شعبنا ويصلح بلدنا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
البو عبد الرحمن نائب مقاطعة شنقيط