قال الوزير الأول المختار ولد اجاي إن من أقوى التحديات التي تواجه البلاد تفشي العقليات والمسلكيات المنافية لثقافة العمل، لأنها تتسبب غالبا في تراخي الهمم والعزائم وتعطيل الطاقات والقدرات الإبداعية.
وأضاف في خطاب السياسة العامة للحكومة أن تمجيد العمل وتقدير المهن على اختلافها وتثمينها واعتبار العمل أيا كان مصدر شرف لمزاوله.
وقال إن الدولة تواجه مجموعة من التحديات أبرزها تحدي دولة المؤسسات، حيث رأى أن حداثة عهدنا نسبيا بالدولة العصرية والظروف التي اكتنفت قيامها لدينا لا تزال تبطئ وتيرة تحول عقلياتنا ومسلكياتنا في اتجاه تمثل مقتضيات دولة القانون والمؤسسات بنظمها واجراءاتها.
وقال إن الدولة في وجداننا الجمعي كيان أجنبي لا حرمة له، وهو ما نشأ عنه استسهال التعدي على المال العام والتهاون في المحافظة على المؤسسات والبنى التحتية العمومية وكل ما له طابع عام.
ومن ضمن جملة التحديات التي تواجه البلاد، أيضا، حسب ولد اجاي تحدي الضعف البنيوي للاقتصاد، قائلا إن مسارات نمو اقتصادنا منذ الاستقلال لم تصل به يوما إلى الحد الذي يتيح إقلاعا اقتصاديا حقيقيا.
وأضاف أن ذلك يعود لقلة تنويع مصادر النمو ولضعف البنية التحتية الداعمة له والنقص الكبير في ترقية القطاعات التي لنا فيها ميزات تفضيلية ولضيق سوقنا الوطنية وللضعف البنيوي لقطاعنا الخاص على وجه الإجمال.
واعتبر ولد اجاي أن ولا سبيل إلى تحسين قدرتنا على استغلال مواردنا وطاقاتنا الإبداعية إلا برفع التحديات التي تواجه بلدنا والتي أجملها فخامة رئيس الجمهورية ضمن برنامجه، طموحي للوطن في خمسة: ترسيخ دولة المؤسسات، والضعف البنيوي للاقتصاد، وعدم جاهزية المصادر البشرية، وتحصين الوحدة الوطنية والانسجام الاجتماعي، وتعزيز الأمن والاستقرار.
