قال وزير التعليم العالي يعقوب ولد أمين، إن إلغاء منح الطلاب المتفوقين في الباكلوريا إلى الخارج يعود إلى جملة من الأسباب من أهمها أن الطلاب الذين كانوا يمنحون لم يعودوا يحصلون على التخصصات الجيدة التي ابتعثوا أصلا لدراستها.
وأوضح في ردوده على أسئلة الصحفيين في المؤتمر الصحفي للحكومة اليوم، أن عدد الممنوحين من الطلاب المتفوقين السنة الماضية تقلص إلى 167 من أصل 10800 ممنوحا.
وأضاف أن 40 من هؤلاء الطلاب المتفوقين ابتعثوا السنة الماضية لدراسة تخصصات الطب في السنغال والمغرب وتونس والجزائر، أما البقية فلم يحصلوا على تخصصات ذات جودة عالية بل إن بعض المتفوقين منهم ذهبوا للتكوين المهني.
وأوضح أن هذا أنتج خسارتين لنا جميعا، إحداهما: خسارة الطالب المتفوق لحصوله على تخصصات جيدة في الخارج بعد ابتعاثه.
أما الثانية فهي خسارتنا لدراسته كطالب متفوق في مؤسسات التعليم العالي الوطنية، وهو ما سيرفع من جودة التعليم العالي.
وخلص ولد امّين إلى أن هذه الأسباب جعلتنا نوقف منح الطلبة إلى الخارج لأن نسبة 1.5% من الممنوحين، هم من يحصلون على تخصصات جيدة.
وفي المقابل ذكر ولد امين، أنه تمت توسعة كلية الطب بمدرج يستوعب 450 طالبا هذا العام، وستتاح فيها تخصص الأسنان، وهذا ما سيجعلها قادرة على استيعاب الممنوحين إلى الخارج لدراسة الطب.
كما تمت زيادة الطاقة الاستيعابية للمعاهد التحضيرية، ومدرسة التجارة وتم فتح المدرسة العليا للتعليم أمام طلبة الباطلوريا لدراسة تخصص التربية.