قراءة في خطاب التنصيب / الناشطة السياسية فاطمة بنت محمد ناجم 

جمعة, 02/08/2024 - 16:22

 

يوم وطني يجمع الموريتانيين بمختلف توجهاتهم السياسية وتنوع مشاربهم وانتماءاتهم الفكرية والجهوية، في احتفالية تنصيب رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني قائدا للبلاد في مأمورية ثانية نحو بر الأمان.

 

لقد كان فرقاء السياسة اليوم على قدر كبير من الوطنية والنضج السياسي والتعالي على الخلاف وتأجيل الاختلاف احتراما لخيارنا كناخبين وكسياسيين نفتخر بأننا وفقنا وتكللت جهودنا بالنجاح والتوفيق بتجديد الثقة في الرئيس المنتخب.

 

ورئيسنا المنتخب كان على مستوى الثقة حيث قال في خطاب التنصيب بشكل صريح أنه رئيس لكل الموريتانيين وأنه يتفهم أولئك الذين لم يصوتوا له ضاربا عرض الحائط بتصريحات بعض الأشخاص الذين روجوا خلال الحملة الانتخابية بأن المأمورية الجديدة قد تكون إقصائية لغير الداعمين.
خطاب الرئيس المنتخب محمد ولد الشيخ الغزواني اتسم كالعادة بروح الانفتاح على الجميع، مؤكدا على خيار اليد الممدودة للحوار الشامل الذي لا يقصي طرفا ولا يستثني موضوعا ولا قضية.
كما أكد بشكل حازم أولوية أمن الوطن والمواطنين وعدم التساهل مع من يسعى لزعزته أيا كان.
الرئيس المنتخب تحدث عن الشباب ومأمورية الشباب مؤكدا للجميع أن تعهداته ليست مجرد شعارات انتخابية بل هي وعود والتزامات ستتحقق لتنتشل الشباب من براثن البطالة والانزلاق في مهاوي الضياع.

 

الحديث عن الفساد كان محوريا في خطاب الرئيس المنتخب متوعدا بحرب لا هوادة فيها للقضاء على الفساد المالي والإداري والرشوة وسوء التسيير، موضحا أن المعركة تتطلب تضافر جهود المؤسسات الرقابية والحكومية والهيئات المدنية والفعاليات المجتمعية.
وبشكل شخصي أعتقد أن الخطاب يحمل الكثير من الأمل والطموح للموريتانيين، وأنا على ثقة تامة في صدق الرئيس وإيمانه بالوطن وقدرته على تنفيذ طموحه بالقوة في مواطن الحزم، وبالخبرة حين تشتبك الرؤى، وبالمرونة ساعة الحلم.

تصفح أيضا...