تستعد مدينة نواذيبو، كغيرها من مدن البلاد و قراها...، لاختتام حملة الانتخابات الرئاسية، بعد 14 يوما من النقاش و الحوار و الاتهامات و الاتهامات المضادة و الموسيقى و السهر، في الخيام و البيوت و في العراء.
تختضن المدينة، هذا المساء، لاختتام الحملة على أديمها، اربعة مهرجانات سياسية كبرى، تتفاوت في اهتمام الساكنة بها و مدى الاستعداد لحضورها و التنقل في هذا المساء البارد طقسه، للاستماع لاحاديث منظميها و التمتع باللحظات الأخيرة لحملة ستفضي إلى تسليم مفاتيح الجمهورية الإسلامية الموريتانية، بعد غد الأحد (29 يونيو)، لأحد المترشحين السبعة، مترشحين يراهنون و "يحلم" كل منهم، بالحصول على اغلبية اصوات ساكنة مدينة عمالية تضم عشرات آلاف الناخبين.
في حي "فم الباز" سيترأس المترشح بيرام ولد الداه، "بطل" الانتخابات الرئاسية الأخيرة في نواذيبو، مهرجانه الأخير، حيث سيخاطب ساكنة مدينة، أعطوه خلال رئاسيات 2019, نسبة أكبر مما استقبلوا به المترشح، محمد ولد الشيخ الغزواني، في اول ترشح له لمنصب رئيس الجمهورية.
داعموا المترشح محمد ولد الشيخ الغزواني، "دفعوا" برئيس حزب التحالف الشعبي التقدمي، الرمز مسعود ولد بلخير، الذي سيترأس مساء اليوم هو الآخر، مهرجانا شعبيا بالحنفية 6 (قرب السدرايه)، سيكون لا شك، بالنسبة لداعمي غزواني، منطلق ممر آمن، صوب فئات واسعة من ساكنة مدينة نواذيبو، فئات صمدت رغم التغييرات السياسية، إلى جانب الرئيس مسعود و حزبه.
مهرجانات اخرى و اجتماعات سياسية، ستعيش المدينة على وقعها، هنا هناك و في مناطق مختلفة، أكبرها، مهرجانين لأنصار المترشحين، العيد ولد محمد ولد مبارك و حمادي ولد سيد المختار، فضلا عن سهرات فنية-سباسية و ترفيهية ينظمها مختلف المترشحين.
هذا و لم تسجل طيلة الحملة الانتخابيات للرئاسيات الحالية، اية احتكاكات او صدامات بين انصار المترشحين، ما عدا ما شهدته مهرجان حملة شباب حملة غزواني، حين اقتحمت مجموعات شبابية منصة المهرجان مرغمة الفنانين على النزول عن الخشبة، ما استدعا من الأمن توقيف المهرجان.
باباه ولد عابدين - نواذيبو - مراسلون