قال رئيس جبهة المواطنة، والقيادي السابق بحزب تواصل، جميل منصور، إن القول إن مبررات المنسحبين غير موضوعية، وربطها بموضوع السلطة وما يستصحبه ذلك من إيحاء، ليس مناسبا.
جاء ذلك في تدوينة رد فيها على صوتية لنائب رئيس حزب تواصل، كان قد قال فيها إن ملاحظات المنسحبين غير موضوعية لأنهم توجهوا كلهم إلى السلطة.
وقال ولد منصور إنه قدم قدم شخصيا في رسالة استقالته من تواصل مبررات ثلاثة هي : تراجع منسوب الانفتاح وضعف القوة المؤسسية الذاتية والثالثة وهي الأهم، التراجع البين في شأن المسألة الوطنية خطابا واستحضارا وتركيبا للهيئات القيادية.
ووصف "موضوع السلطة بغير الجوهري في موضوع الاستقالة، ذلك أن تواصل ليس بتلك المعارضة التي لاتتعايش مع المقربين من السلطة أوالراغبين في التعاطي معها".
ورأى أن الموقف الإيجابي من النظام اختيار مثل الموقف السلبي منه وجعل أحدهما دائما هو المبدئي والموضوعي والسليم مجازفة فكرية واستهبال سياسي.
وشدد على أن "من أخطر ما تعانيه الكيانات هو عجزها عن رؤية مشاكلها، وإدراك الأخطاء في مسيرتها، وتحميل من انسحب أواستقال المسؤولية".
وتساءل ولد منصور: ألايستوقفكم، الرئيس الحسن والأحبة معك أن كل المرشحين من المعارضة، يتنوع داعموهم - دون الحكم على الأحجام - والألوان تتعدد من حولهم أما أنتم فوحدكم في تنافس سياسي المفروض أن تترجم تحالفاته مستوى العلاقات فيه، ألاتدركون حجم الحرج السياسي الذي أنتم فيه واقعون؟
وخاطب ولد منصور التواصليين قائلا "انظروا في حالكم واجتهدوا في تقويم أدائكم على المستويين العملي والسياسي، وحاولوا أن تدرسوا وعلى نحو موضوعي ومسؤول أسباب خروج المنسحبين - وليسوا بالقليل - وأسباب تجميد المجمدين - ومنهم أسماء مهمة ومؤثرة - ولايستقيم اتهامهم بعدم المعارضة، ففي ذلك الخيار يتقدمون أشواطا عليكم"