قال الإطار الشنقيطي البارز محمد ولد سيدي عالي إن شنفيط تفهم اللحظات التارخية المهمة التي تمر عليها لذلك تجاوز أهلها خلافاتهم في الرؤى التي لم تفسد أبدا للود بينهم قضية واستشعروا أهمية انتظامهم صفا واحدا خلف رئيس الجمهورية في الاستحقاقات الرئاسية القادمة .
و أضاف ولد سيدي عالي في كلمته بمهرجان "شنقيط موحدة" الذي نظمه سكان شنقيط و تحدث فيه المنتخبون و حضرته مختلف الأطراف السياسية "إن أهل شنقيط أثبتوا أنهم أهل للمسؤولية" مشيدا باجتماعهم هذا الذي جمع النخبة والقاعدة معددا كثيرا من الاصلاحات و الانجازات الكبيرة التي شهدها البلد ..
وفي اختتام كلمته تمنى ولد سيدي عالي أن تحافظ شنقيط على صورة الاجماع والتوافق التي واكبت دعم الفرقاء للرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني.
نص الكلمة:
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على نبيه الكريم
السادة والسيدات، رجال ونساء وشباب شنقيط.
المنتخبون ورجال المجتمع.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بصفتي واحدا من أبناء هذه المدينة، وهو انتماء محل فخر واعتزاز ومسؤولية. فشنقيط يا سادتي، مكانة في الذاكرة الوطنية، ومرتبة في المعرفة، ونموذج في التعايش ... هي حضارة الجمهورية الإسلامية الموريتانية، ولذلك فهي انتماء وطني يفاخر به كل موريتاني حيثما حل.
لا يسعني، وقد تمكنا جميعا من تنظيم هذا اللقاء النخبوي والجماهيري، إلا أن أعبر عن خالص الشكر وعظيم الامتنان لأهالي شنقيط ... ورجال شنقيط ... وشبابها، الذين أثبتوا فعلا أنهم أهل للمسؤولية، وفهم اللحظات التاريخية، التي تتطلب توحيد الجهود، وتبيان أن المواقف تتوحد حين يلزم الأمر، وأن الاختلاف في الطرح والرأي لا يفسد الود، وأن شنقيط تجيب دوما داعي العقل والحكمة والمصلحة العامة.
إن القواسم المشتركة قائمة، وستظل كذلك، تشهد على ذلك قرون مضت، وسيستمر العطاء والتعايش والتفاهم، ما بقيت شنقيط، وشنقيط باقية بحول الله وقوته، ما بقيت الدنيا.
إننا نجتمع اليوم في وجه انتخابات رئاسية مهمة، يجب قبل كل اعتبار أن تتوج مسار التهيئة السياسية والفهم العميق للتحديات، والتنمية الاقتصادية الجادة، ورعاية عامة الناس، والفقراء والمساكين منهم على وجه التحديد، حيث عمل صاحب الفخامة رئيس الجمهورية، ومرشحنا في الانتخابات الرئاسية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، على إشاعة جو من الهدوء السياسي غير مسبوق، وأولى الفقراء من العناية والرعاية ما لا سابق له، وانتظمت البلاد في عهده مشاريع هيكلية، ينتظر أن تغير البنى الاقتصادية والاجتماعية، وتفتح باب التطور أمام الجميع.
ونحن هنا في شنقيط، نثمن أكبر منجز عرفته المدينة، وهو ربطها بالطرق الوطنية، من خلال طريق شنقيط أطار. التي أشرف فخامته على إطلاقها قبل أشهر، وكان فخامته مصمما على زيارة المدينة لولا ظروف سفر دبلوماسي مستعجل حينها يرتبط بعلاقات الدولة مع محيطها العربي الشقيق.
إن جمعنا اليوم، هو من أجل الصالح العام ... ما ينفع موريتانيا ويمكث في أرضها، وشنقيط في القلب منها. والأمل كبير، والثقة قائمة، في أن نحافظ معا على هذه الصورة ... صورة الوحدة والتوافق والسير معا إلى ما يصلح، ويمكث، ويستمر.. من أجل شنقيط ومن أجل موريتانيا.
شكرا لكم جميعا، كل باسمه وجميل وصفه..
أشكركم والسلام عليكم ورحمة الله.