و م أ / انطلقت صباح اليوم الخميس ببيت الشعر العربي في نواكشوط فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان نواكشوط للشعر العربي.
وتضمنت فعاليات الافتتاح عرض تقرير مصور عن الأنشطة الثقافية والشعرية في الدورات الماضية إضافة إلى قراءات شعرية وتكريم الشعراء الذين القوا قصائد في الافتتاح.
وينظم هذا المهرجان من طرف بيت الشعر في نواكشوط بدعم من إمارة الشارقة بدولة الامارات العربية المتحدة.
وأوضح الدكتور عبد الله السيد مدير بيت الشعر في نواكشوط ونائب عميد كلية الآداب والعلوم الانسانية بجامعة نواكشوط العصرية في كلمة له بالمناسبة أن انعقاد هذه الدورة الثالثة من هذا المهرجان في نواكشوط تنطلق ضمن المبادرة الكريمة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة من أجل تأسيس بيوت للشعر العربي خدمة لهذا الفن الرفيع وللغته وللمشتغلين به.
وذكر بالاهتمام الذي يوليه رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز لترقية الثقافة العربية في البلد بصورة عامة وللشعر والأدب بصورة خاصة من خلال رعايته للعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية والشعرية .
وقال إن هذا النشاط عبارة عن إشعال شمعة جديدة في الزمان والمكان الذي نضجت فيه هذه التجربة وتوسعت لاستقطاب المزيد من الجمهور النوعي الذي بات يدرك أهمية الثقافة عموما والشعر خصوصا في حياة الأمم والشعوب.
ونبه إلى أن مبادرة تأسيس بيت الشعر في نواكشوط التي رعتها إمارة الشارقة ما كان لها لترى النور لولا الجهود الخيرة التي تبذلها السلطات العليا في الدولة لاحتضان هذا النوع من المبادرات والأنشطة الثقافية والعلمية في موريتانيا .
وشكر دائرة الثقافة في الشارقة على دعمها المتواصل لبيت الشعر في نواكشوط.
وبدوره قال الأستاذ محمد ابراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة بالشارقة في دولة الامارات العربية المتحدة في كلمة له إن هذا المهرجان الذي انطلق من الشارقة لتأسيس ندوة الشعر في المدن والبلدان العربية كان ولايزال مشروعا فريدا في التاريخ العربي المعاصر، تأسس بحكمة المحافظة على اللغة والهوية، وفتح أبواب الأدب والشعر، خاصة نحو التآخي والترابط الأكثر بين الشعوب العربية، وتأكيدا على أن الحرف العربي جامع لا مفرق، وأن الشعر سيظل رمزا شامخا لإعلاء شأن الهوية العربية.
وأكد أن حضور وفد الشارقة لهذا المهرجان يأتي للاحتفاء بالشعر والشعراء واللغة دعما لها ومساندة للأدب وإدامة الحفاظ على الهوية العربية والإسلامية.
وأوضح أن مشروع بيت الشعر الذي انطلق من الشارقة وامتد إلى المدن العربية التي اصبحت تحضن بيوتا للشعر جاء برعاية ودعم من صاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة.
وبيّن محمد إبراهيم القصير أن بيوت الشعر تأتي للتشجيع والرعاية والدعم والمساندة والكشف عن الإبداع وخلق أجيال متواصلة لرفد نهر الشعر العربي بالجديد والابتكار المستدام، معتبرا أن تأسيس بيت الشعر بنواكشوط دليلا باهرا على عمق العلاقات بين الجمهورية الإسلامية الموريتانية والإمارات العربية المتحدة.
وأوضح محمد إبراهيم القصير أنه في هذا المهرجان سيكون اللقاء بالشعر والأدباء والمهتمين بالحقل الثقافي وتجديد لحظة الفرح والوقوف معا على مواقيت الوعد الذي تيقن وترسخ، مهنئا الشعراء الموريتانيين ومحبي الشعر الذين أصبحوا على قدر العطاء فمدو شعاع إبداعهم بالفرح والتألق وصاروا أكثرا تواصلا مع بيت الشعر.
وانطلق المهرجان تحت رعاية دائر الثقافة بإمارة الشارقة بدولة الأمارات العربية المتحدة وتستمر فعالياته ثلاثة أيام وسط حضور لرواد الشعر والثقافة والأدب .