استقدمت الشركة الوطنية لتوزيع الماء (SNDE) ، خمسة صهاريح جديدة، لتعزيز أسطول توزيع الماء بمدينة نواذيبو، ستمكنها من التحكم بشكل مطلق في سلسلة عملية التوزيع، حسب مصدر رفيع بإدارة الشركة بالعاصمة الاقتصادية.
و كشف مصدر جمعوي مراقب، في حديث صباح اليوم، لمراسلون، ان هذه الصهاريج ستجعل عملية التوزيع، أكثر انسيابية و أمانا، فهي جديدة و هياكلها مخصصة للماء، و بالتالي فإنها ستتمكن من اختصار وقت التزود و التوزيع، إلى أقل من النصف (سابقا)، و ذلك بدل الصهاريج المتهالكة و التي تعاني، في الكثير من الحالات، من الأعطال الميكانيكية.
من جانب آخر و دائما في إطار توزيع الماء الشروب في مدينة نواذيبو، علمت مراسلون من مصادر خاصة، ان شركة المياه، قد اتخذت هذا الأسبوع، قرارا يقضي بحظر نقل المياه من مصادرها، على الخواص، مشيرا إلى ان الإدارة العامة، اتخذت هذا القرار، سدا لجميع أبواب التلاعب بالماء و المشاركة في تعطيش المواطنين و حرمانهم من الماء أو تأخير وصوله إليهم، تحت اي ظرف كان، و انها وحدها: صهاريج الشركة و البلدية و القطاعات الحكومية، من يسمح لها التزود بالماء من نقاط التوزيع، يشير المصدر.
و يؤكد مصدر آخر بالشركة، ان هذه الصهاريج، تقوم يوميا و بشكل دائم، بنقل الماء لخزانات الشركة، الموجودة في الأحياء غير المربوطة بالشبكة، حيث يتزود منها السكان بشكل مجاني، و ذلك عملا بتوصيات المدير العام، حمزة تيام و وزير المياه، إسماعيل ولد عبد الفتاح، خلال زيارتهما الأولى لنواذيبو، حيث أوصيا و بالحرف بالحرف الواحد، على تقريب الخدمات من المواطنيين، امتثالا لبرنامج رئيس الجمهورية، "تعهداتي".
هذا و يذكر، ان ازمة الماء في نواذيبو، قد بدأت تتراجع، منذ أشهر، خاصة بعد عزل كافة مسؤولي الشركة بنواذيبو و إغلاق عشرات نقاط التوزيع "غير الشرعية" التي اتهمت آنذاك، بالتلاعب بالماء و رفع سعر طنه، إلى أكثر من 20 ضعف و تفضيل توفيره لشركات الصيد(التي تدفع أكثر) بدل السكان.
باباه ولد عابدين - نواذيبو - مراسلون