ول الشيخ الغزواني وإشكالية تشغيل الشباب الموريتاني / الطالب أخيار ولد الشيخ ماء العينين

أربعاء, 15/05/2024 - 18:18

 

يعتزم الرئيس المنتهية ولايته محمد ولد الشيخ الغزواني الترشح لولاية ثانية بموجب الدستور واضعا على رأس أولويات برنامجه مستقبل الشباب الموريتاني. هذا الشباب الذي يواجه اساسا مشكلة التشغيل في المقام الأول، الأمر الذي جعله يميل على نحو متزايد للهجرة خاصة إلى الولايات المتحدة، وكذلك إلى أوروبا.

 

يمثل الشباب تحت سن 20 عامًا أكثر من 52% من سكان بلدنا البالغ عددهم 4,878,988 نسمة في عام 2023.

 

وضعية هذا الشباب تكمن جذورها فيما يلي:

 

أولا: عدم مواءمة التدريس، حيث آفاق التعليم العالي تهيمن عليها الشعب الأدبية إلى حد كبير.

 

ثانيا: ضعف الإعتناء بالتعليم الفني وبتطويره

 

ثالثا: عدم تثمين المهن اليدوية من قبل مجتمعنا، فعلى سبيل المثال تم بناء أحياء في العاصمة نواكشوط وتزويدها بالسلع والمياه الصالحة للشرب بفضل عربات النقل الصغيرة، وكانت فائدة هذا العمل اليدوي البارز كبيرة مقارنة مع ما قدمه أصحاب الشهادات خريجي الجامعات والمدارس الكبرى.

 

رابعا: السهولة التي يمكن بها، مع بعض الدعم، الالتحاق بالإدارة (بالمعنى الواسع، أي بما في ذلك المشاريع والمؤسسات العمومية) 

 

تشير الإحصائيات الديمغرافية إلى أن بلادنا تتمتع بتركيبة سكانية شابة (أكثر من 60% من السكان الموريتانيين تقل أعمارهم عن 25 سنة). ونتيجة لذلك، يواجه جزء كبير من الشباب الموريتاني صعوبات كبيرة في الوصول إلى سوق العمل مع ملاحظة فوارق كبيرة بين الجنسين في مجالات مختلفة. ولهذا السبب، تواجه الشابات اللاتي يبلغ معدل التوظيف لديهن 9% صعوبات أكبر في سوق العمل. وقد أدت مشاكل العمالة ونقص العرض، وخاصة في المناطق الريفية، إلى تسارع معدلات التحضر والهجرة. لقد باتت شريحة الشباب الذين ليسوا في العمل أو التعليم أو التدريب تشكل أولوية خاصة للحكومة بعد أن سلطت التقارير حول توقعات التوظيف الضوء على التحدي الذي تواجهه هذه الفئة من الشباب. وهناك عدد من القيود التي تمنع الشباب الموريتاني من الحصول على عمل وتتثمل فى ما يلي: 

 

(1) ضعف فرص العمل في القطاعات الناشئة مما أدى إلى تأخير الطلب على العمالة؛ (2) ضعف الولوج إلى الخدمات، ومحدودية هذه الخدمات والمعلومات المتعلقة بسبل العيش وفرص العمل؛ (3) محدودية الوصول إلى التدريب والتكوين فى مجال التسيير ؛ فضلاً عن (4) عدم كفاية فرص تنمية المهارات من حيث الإتقان العملي والمهني في مختلف المجالات.

 

منذ عدة سنوات أنشئت وكالة وطنية للتشغيل ومنذ 2019 وضعت آلية لدعم التدابيرالرامية إلى مراجعة أنظمة حوكمة التوظيف والتدريب الفني والمهني، لا سيما فيما يتعلق بالتمويل والتدريب وتطوير مناهج التكوين. وبالإضافة إلى جهود المندوبية العامة التآزر في مجال التشغيل والتدريب وخلق فرص للدخل لفائدة الشباب، أطلقت مشاريع مهمة لتشغيل الشباب وتدريبهم من قبل الحكومة بدعم من الشركاء الفنيين والماليين، بما في ذلك مشروع دعم تكوين وتشغيل الشباب بتمويل من البنك الأفريقي للتنمية ومشروع توظيف الشباب الممول من البنك الدولي. لكن بالنسبة للرئيس محمد ول الشيخ الغزوانى تظل هذه الجهود غير كافية، ولذلك فهو ينوي أن تضاعف الدولة والقطاع الخاص جهودهما لخلق ديناميكية حقيقية للدمج المستمر للشباب في سوق العمل

 

نرجو من الله العلي القدير أن يوفق السيد ولد الشيخ الغزواني لما فيه السداد وان يعينه على هذه المهمة ذات الأولوية بالنسبة له كما برز ذلك جليا في إعلان ترشحه لولاية رئاسية ثانية.

 

الطالب أخيار/الشيخ ماء العينين, سوسيوـاقتصادي

تصفح أيضا...