عقد حزب الانصاف، مساء أمس الأحد، بمدينة نواذيبو، اجتماعا ساخنا، تبادل خلاله المجتمعون الاتهامات بالمسؤولية عن تراجع نتائج الحزب و ضعف حضوره بولاية دخلة نواذيبو.
و كشف مصدر رفيع لمراسلون، ان المجتمعين أمضوا ساعات عديدة، لتشكيل لجنة محلية تكلف بإعداد خطة عمل للحزب، تحضيرا للانتخابات الرئاسية المقبلة، حيث اتهمت مجموعات من سكان المدينة، بعض "المدراء الحديثي العهد بالمدينة" بمحاولة السيطرة على الحزب بالمنطقة، واصفينهم بغير العارفين بالمدينة و خباياها، بل و متهمينهم حتى بالمسؤولية عن إخفاق الحزب في الفوز ببلديات المقاطعة، خلال الانتخابات الأخيرة (2023), كما قالوا.
و يقول مصدر آخر قريب من مجموعة "المديرين" إن الأخيرين هم السند الحقيقي للحزب، و انه لولاهم لعصفت به نتائج الانتخابات الأخيرة، بعيدا إلى خارج اللعبة، كما انهم يضمون من بين مجموعتهم نائب رئيس الحزب، يحي ولد الوقف و بالتالي فإنهم مأتمنون عليه، يؤكد المصدر، إئتمنان لا يشاركه إياه "المتذمرون" حيث يصفون مجموعة المديرين، بالأشخاص الغرباء على المدينة و انهم لا يصبون كامل اهتمامهم على خزاناتهم الإنتخابية في مناطقهم الاصلية، التي يستقدمون ابنائها لتشغيلهم و منحهم مختلف الامتيازات في مؤسساستهم، و يستدلون على ذلك بالبون الشاسع الذي يفصل الحزب في نواذيبو عن قواعده الشعبية، يشير المصدر.
المتحدث، أكد ان المشادات طالت لعدة ساعات و تسببت في تذمر بعض الأوجه السياسية المحلية المعروفة، إلا ان قادة الحزب من مجموعة "المديرين" شكلوا لجنة محلية، عهد إليها بإعداد خطة عمل للحزب، و عينوا على رأسها، المدير العام لميناء نواذيبو مستقل، أحمد سالم ولد التكرور.
باباه ولد عابدين - نواذيبو - مراسلون
