ياللمعارفِ والأخلاقِ من أمْسِ
أعْلاَمُهاَ الشُّهْبُ من نَكْسٍ إلىَ دَهْسِ
شنقيط بعد رحيل الشَّيْخِ وَالِهََةٌ
مصابةٌ لجلال الرزء بالمس
مَوَاثِلٌ لِي بِكَ الْأَرْزَاءُ غُصَّتُهَا
بها تُذَكِّرُ في الْوَقْتِ الّذِي تُنْسِي
يَحْتَارُ فِيكَ الْعَزَا الأوطانَ يشْمَلُها
عُرْبًا وَعُجْمًا مَآسِينَا بلا أُنْسِ
وَلِي خُوَيْصَةُ نَفْسِي فِيكَ قائِلُهَا
لِمَنْ أُعَزِّي? كَفَى رَكْسِي عَلَى نَفْسِي !
رزء المساجد من شنقيط فيك شجا
مآذن الحَرَمِ الْمْكّيٍِ والقُدْسِ
يا مَنْ دَأَبْتَ على نَصْرِ الإلَه وَمَا
تَخَافُ في الله مِنْ بَأْسَاءِ ذِي بَأْسِ
بالحق تردع إن ناصاك شانئُه
يلقاه ما لقيت ذبيان من عبس
والْجَهَلَ غادَرْتَه بالعلم مُنْهَزِمًا
كآلِ بَلْعْمَشٍ مِنْ ذلك الْغَرْسِ
لله ذاك وما يبدو لمُقْتَبِسٍ
إذا أتاك ذوو الألباب لِلْقَبْسِ
إن رمت في الضاد تأصيلا نحوت به
نحو التكامل للمشتق مِنْ إِكْس
ولاهفٍ قد تخفى خلف عفته
أزحت هما على أوصاله مرس
ببذل جاه ومال ما استطعت له
بفضل من يدرك الحاجات بالحدس
تخاله آمرا بالخير فاعله
كم كان في الأذن بالخيرات ذو همس
تلك السجايا طباع المجد تغلبه
على المعالي من الأوقاف والْحُبْس
فعِشْ بذِكْرِكَ والدُّنْيَا تَقُولُ مَعِي
لَهْفِي على الحَاضِرِ الْمَفْقُودِ مِنْ أَمْسِ
لدى "سَعِيدٍ" لَهُ رَمْسٌ يُنَوِّرُهُ
حَيَّا الإلهُ وَبَيَّا سَاكِنَ الرَّمْسِ
فاهْنَأْ رعَاكَ نَعيمُ الخلدِ مُتَّكِئاً
على حَفَاوَةِ رَبِّ الْعرْشِ والكُرْسِ
الشاعر / محمد علي ولد أكيبد