الصّحراء الغربية وما أدراك ما الصّحراء الغربية
بعد ما يزيد على نَيَّف وأربعين سنة من الجمود والنّوم في ثلاّجة الأمم المتحدة؛ من حقّنا أن نسأل عن ماذا وراء انتِعاش ملف الصحراء الغربيّة الآن؟ ما الجديد في الموضوع؟ و إلى أين تتجه الأمور؟
لا بُدّ وأنّ انضمام الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبّي لمساعي الأمم المتحِدة، ودخول رئيسين سابقين هما؛ هورست كولر (رئيس ألماني سابق) و نيكولا ساركوزي (رئيس فرنسي سابق) على خط المفاوضات يشكّل نقلة نوعِيّة في التعامل مع هذا المِلف.
كما لا بُدّ وأنّ دخول المملكة المغربيّة في الاتحاد الإفريقي وجلوسها مع الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية يشكل هو الآخر معطى جديدا ومنعطفا حاسِما على طريق تسويّة النزاع.
هل نحن على أبواب حلّ "الدَولتين" استِئناسا باتفاق مدريد أو اتفاق مبتَكر جديد تحت ضغط التّوترات المتجَدِّدَة في منطقة "الكركرات" واحتِمال انهِيار وقف إطلاق النَّار؟ وأين موريتانيا من ذلك كله، وأيّ دَوْر لها، وهي التي تتَحَضّر لاستِضافة القمة الإفريقيّة القادِمة؟