لولا الأخ Ahmedbedr Medmoussa لما عدت للفيسبوك في الأيام هذه، فما بي قليل شوق إلى أخبار النعي والقتل والتعازي والأمراض والسياسة والأخطاء الإملائية ودعاوى الزور والنيل من أعراض الناس...
لقد تنامى التآلف سريعا، واشتد عود صفاء الوداد بيني والشاب النابه الأديب خلاصة القضاء أحمد بدر ولد محمد موسى، فإن كنت الأسن فهو الأكبر، ولعل الأستاذ المتنبي أدل فيه وأدق وأقوم قيلا:
ترعرع الملك الأستاذ مكتهلا --- قبل اكتهال أديبا قبل تأديب
أحمد لا يُرد طلبه، خاصة إذا اتصلت شؤون الطلب بالذب عن الشيخ الشريف علي الرضى الذى تآكلت ألسنة السوء - منذ أيام - عرضه ظلما وافتراء...
إن كنت لم ألتق بالشيخ فإن في وجهه الصبوح كفافا عن بقية الأنباء:
نور النبوة في قسيم وجوههم --- تغني الشريف عن الطراز الأخضر
إن كانت عين الجواد فراره، فإن لوائح النور على وجه الشريف مسرى سر الجدود من لدن: شريف لدى "لِطْيُونَ" طالع نوره.... - كما قال محمد ولد الطلبه - إلى نور أجداد أشراف إلى مظهر النور وسره.
إذًا سوف يكون لزاما أن أفتح الفيسبوك لألبي الطلب لـ الأخ أحمد بنشر كلامه الذاب عن الشيخ، فلا الموانع تحول دون الموافقة التامة على هذا، فما ذاك إلا الشيخ وليس ذا إلا مقال أحمد:
مــــذْكُورَه مُلَـاتْ اللَّيْعاتْ --- اخْدَيْجَاتْ الَّـا فَاكْسَيْبَاتْ
اتْراوَغْ لَــــمْظَلْ أوْلَـمْبَاتْ --- يَــــسَّدَّرْ بِــــيهَا مَعْطَ الله
الَّـا مَعْطَ الله واخْـدَيْجَاتْ --- الـَّا ذَ حَــــــــالَتْ مَعْطَ الله
وإليكم - يا أنعم الله عليكم - ما قال أحمد، و"الخير في مجيء أحمد" كما قال والد أحمد. غُـــــرَّة الدهرْ وفريدُ العصرْ
إن الحديث عن شيخنا وقدوتنا الوليِّ الصالح الراسخ في العلم الشيخ علي الرضى بن محمد ناجي الصعيدي حديث ذو شجون وجدتُ فيه مجال القول ذا سعة، ووجدتُ لسانا قائلا وهو ربع عزتي وربع تماضري :
وبعد فهذا الربع ربع لعَــزَّتي --- وربع لأسمائي وربع تماضري
ولا أدري من أين أبدأ فيه ولا أين أنتهي
أمن كرم الشيخ علي الرِّضى أم من علْمه أم حلْمه أم استقامته على الشريعة الغراء أم ورعه أم صدقه وصفائه ووفائه ونقائه وسخائه وعفوه وصفحه...؟! وهذا من مناقبه قليل:
ليس على الله بمُسْـتغرب --- أن يجْــمع العالمَ في واحد
فتبارك الله أحسن الخالقين
حلفْـتُ يمينا لستُ فيها بحانث --- وإنِّي بعُـقبى الحانثين عروف
ما شهدتُ إلا ببعض ما شاهدتُ، وعلمتُ من ذلك الولي الصالح الذي يُنهض حالُهْ ويدلُّ على الله مقالُهْ:
لو جئتَه لرأيـتَ الناس فـي رجـــل --- والدهـرَ في ساعة والأرض في دار
يعرف ذلك كل من لقيَ الشيخَ، وألقى إليه السَّـمْع متجرِّدا من عوامل وجوالب الحقد والحسد أعاذنا الله منها :
وإذا أراد الله نشرَ فضيلةٍ --- طويتْ أتاح لها لسان حسود
وصفحةَ مدوِّن ونافذةَ موقع... إلى هلم جرا .
ففي هذا العالم الافتراضي كلٌّ يكتب ما بدا له وما تبادر إليه من خواطرَ وهواجس غير منطَـلقٍ من قاعدة شرعية ولا نحوية ولا صرفيه :
فــكلٌّ له ضيعاتُه يستدرُّها --- وكُلٌّ وليلاهُ يُــكلِّــلُها الدرُّ
ولكن نصر الله وتأييدَه وتوفيقَه مصاحبٌ لشيخنا ملازم له بإذن الله تعالى
اللهم لا مانعَ لما أعطيت ولا معطي لما منعت :
إذا أيَّـد القهار بالنصر عبدَهُ --- فلا غالبٌ من بعد ذلك غالبُهْ
وما أصدق قول سيديا ولْ هدَّار:
مُولْ الملك الحيْ السبحانْ --- تـَـــــباركَ وتَعـــــــــــــالَ
دَرجَه عاطيهَ ما تــــــنهـانْ --- أولـَا جابرْ حدْ إلذاكْ آلَ
وقد وهب الله شيخنا الشيخ علي الرضى منزلةً في قلوب العباد، ووضعَ له القبولَ في الأرض، ولا مرد لقضاء الله عزَّ وجل ولا معقب لحكمه .
وقد شهد له بذلك العدول المبرزون أعلام شنقيط وأعيانها، فيقول عنه العلامة الشيخ محمد سالم بن عدود:
بعليٍّ الشيخ الرضى علمِ الهدى --- الماضي الفؤاد الواضح المنهاج
إلى آخر الأبيات...
وقال عنه الشيخ الإمام بدَّاه بن البوصيري:
"ممارسٌ للكتاب والسنة متَّبعٌ لصالح سلف الأمَّة، ولا يخفى ما على وجهه من نور الشرَّف إلا على من أطمس الله بصيرتَه " ويقول الشيخ العلامة محمد الحسن بن أحمدُّ الخديم:
"هذا وإني أرفع إلى علم كلِّ من يقفُ على هذه الأحرف أن الشريفَ سلالة الشرفاء العلماء الأتقياء الصلحاء آل الشريف سيدي محمد الصعيدي نفعنا الله ببركتهم أعني بذلك الشيخ عليا الرضى بن محمد ناج بن عابدين متَّـع الله المسلمين بطول حياتـه آمين أراه هو مبرزَ العصر علما وفهما وورعا وعدالة ورضى وصلاحا وتمسكا بالسنة وطيب سريرة وحسن أخلاق ومن يشابه أبه فما ظلم"
هذا هو الذي عندي كما عاينته وتواتر عندي.
فحسب من يعدّله أن يكون مثله أو قريبا من ذلك، وأنى له ! بل هو كما قال أحمد بن حنبل وقد سئل عن إسحاق بن راهويه: "مثل إسحاق يسأل عنه؟ إسحاق عندنا إمام من أئمة المسلمين"
وكما قال ابن معين وقد سئل عن أبي عبيد:
"متى يُسأل عن أبي عبيد؟ أبو عبيد يُسأل عن الناس"
فهذا كلام أمناء الرسل عن شيخنا الشيخ علي الرضى وهم الأوْلى بالتَّصديق والاقتداء والاعتناء ولا ينبئك مثل خبير: إذا نطقتْ حذامِ فصـدِّقوها --- فإن القوْل ما قـالتْ حذام
وإنِّي أصِفُ شيخنا الشيخ علي الرضى "وهو يقينا فوق ما وصفته وغالبُ ظني أني ما أنصفته"
وما عليَّ إذا ما قلتُ معْتقدي --- دعِ الجهولَ يظنُّ العدل عدوانا
والله والله والله الــــعظيم ومن --- أقامه حجَّــةً للـــدِّين بـــــرهانا
بأنَّ ما قلتُ بعضٌ مِـنْ مناقبه --- ما زدتُ إلا لعلِّي زدتُ نُقصانا