أشرف الوزير المنتدب لدى وزير الخارحية، المكلف بالموريتانيين في الخارج، محمد يحيى محمد سعيدعلى افتتاح مؤتمر دولي حول الهجرة مشترك بين موريتانيا والولايات المتحدة الأمريكية.
وقال الوزير في خطاب بالمناسبة، إن الهجرة غير النظامية تشكل تحدياً دولياً يزداد حجمه بشكل مطرد خلال السنوات الأخيرة، لاسيما بسبب تداعيات الأزمات الدولية الكبرى الجيوسياسية والأمنية والصحية علاوة على الأسباب التقليدية الاقتصادية والاجتماعية.
وأضاف أن موريتانيا تتحمل عبئا كبيرا بسبب تدفق المهاجرين إلى أراضيها والذي تتسبب فيه في المقام الأول الوضعية الأمنية المعقدة والحسّاسة في المنطقة.
وأضاف أن موريتانيا لم تعد مجرد بلد عبور للمهاجرين نحو وجهات أخرى بل أصبحت وجهة نهائية لمئات الآلاف من المهاجرين من جنسيات مختلفة يعيشون في المراكز الحضرية، بما يمثله ذلك من عبء اقتصادي واجتماعي.
وأردف في ذات السياق أن البلاد تستضيف كذلك أزيد 150 ألفا من اللاجئين الماليين في مخيم امبرة وتبذل جهودا كبرى في تأمينهم وحمايتهم وتوفير الخدمات الأساسية لهم.
وقال إن الحل الدائم للهجرة غير النظامية يتطلب مشاركة الجميع وتحمله للمسؤولية الجماعية المُلقاة على عاتقه، فالرد المناسب على هذا التحدي الذي تتقاسمه كل الحكومات يتطلب مقاربة مشتركة وجهودا منسّقة. وفي هذا الإطار نثمّن هذه المبادرة التي أطلقتها الولايات المتحدة بتنظيم هذا المؤتمر بالشراكة مع الحكومة الموريتانية في مؤشر إضافي على العلاقات المتميزة بين بلدينا الصديقين في المجالات المختلفة.