حتى اللغة من بعدهم فقدت توازنها .
بالطبع سيكون أفضل توقيت للحشد الأخير ، هو هذا التوقيت الضيق الذي يسبق حملة انتساب "جميل منصور ورافقه " والتي يخشاها التيار السلفي في حزب تواصل أكثر من أي شيء آخر .
لكن مؤشرات كثيرة تقول بأن زخم العواطف الآيديولوجية أصيب بفقدان توازن لافت ، وكانت بداية النتائج أن اتجه تيار للإنغلاق وهيمن فجأة على الحزب ، واتجه تيار آخر للانفتاح فخرج من الحزب .
يعتقد البعض - وأنا منهم - بأن من خرجوا من الحزب هم بقوا فيه وأن من بقوا فيه بقوا - حقيقة - في شيء آخر غير الحزب الذي عهده الناس .
في النهاية هذه لحظة انفصال الحزبيين عن الحركيين .
والمولود ليس هو من يتألم بطبيعة الحال .
لست أدري بأي طريقة تكتب عبارة " اللواية" فهي عبارة صعبة الرسم والقراءة ، لكن "مهرجان الشعب يعاني " هو أبلغ تفسير لها ، ومهما يكن من أمر فالمولود لن يتألم حتى لو ترك الأم تتألم و تنزف .
ولي عودة على تاريخ العلاقة بين الحزبيين والحركيين ( الحزب والحركة )
محمد افو