في رحاب فندق الجزيرة بالعاصمة الاقتصادية تم ليلة البارحة تنظيم ندوة علمية كبرى تخليدا لذكرى الشهيد البطل الشيخ المجاهد المامي ولد البخاري رحمه الله تعالى .
الندوة العلمية افتتحت رسميا من طرف السيد محمد محمود ولد المصطفى الوالي المساعد لولاية داخلت نواذيبو وحضرها وممثل السلطات الادارية والأمنية والعسكرية وعمدة المدينة والمندوب الجهوي للثقافة والمنتخبون وأعضاء من البعثات الدبلوماسية المعتمدة في المدينة وشخصيات اجتماعية وازنة وأعيان ووجهاء محليون باروزن ومن مختلف ربوع الوطن وأطر وأدباء ومثقفين
وحظيت التظاهرة بتغطية اعلامية واسعة محليا ودوليا وحضور جماهيري كبير.
وتوج منبر الكلمة في الندوة العلمية بكلمة باسم منظمي التظاهرة تلاها أحمد ولد الصديق رئيس مصلحة الشؤون الاجتماعية ببلدية نواذيبو وحفيد البطل المجاهد المامي ولد البخاري - رحمه الله - شكر فيها ضيوف الندوة وحضورها على تلبية الدعوة لتشاطرهذا الحدث الهام الذي يعرض لصفحات مشرقة من تاريخ مقاومتنا الوطنية يتعلق الأمر بوقفة مع المجاهد الشيخ المامي ولد البخاري الذي جمع بين شيم النبل والشرف والسمو و المواصفات القيادية وكامل أوصاف الشجاعة والتضحية دفاعا عن الكرامة ورفضا للظلم وجهادا في سبيل الله ولم يقتصر عند ذلك فقط بل قدم أبناءه الأربعة لينالوا شرف الشهادة ملتحقين بالبطل ومسطرين بذلك ملحمة تاريخية ستظل خالدة وحية في ذاكرتنا التاريخية.
من جهته الأستاذ سعد بوه ولد محمد المصطفى رئيس الرابطة الوطنية لتخليد بطولات المقاومة عبر عن خالص امتنانه لرئيس الجمهورية بتمجيد أبطال المقاومة والعناية بهم مشيرا إلى أن هذه الندوة العلمية الهامة تندرج في اطار برنامج عمل الرابطة لتكريم أبطال المقاومة في داخلت نواذيبو وباقي ولايات الوطن وهو ما برز من خلال تخليد ذكرى معركة أم التونسي شهر اغسطس الماضي هنا في نواذيبو وقبل سنتين قامت الرابطة بتنظيم ندوة كبرى حول المجاهد ابراهيم السالم ولد ميشان.
هذا وقدم المحاضر الرئيس في الندوة المفكر والفقيه والمؤرخ الشيخ الطالب أخيار ولد الشيخ مامينه محاضرة قيمة وقف خلالها على مآثر وخصال وأبرز محطات مقاومة ومواقف وسجالات وأبعاد الشخصية الفذة للمجاهد البطل الشيخ المامي ولد البخاري مستدلا بشهادات قيمة لمعاصري الشيخ ورفاقه في الجهاد ولكبار المؤرخين الذين دونوا عنه كما افرد المحاضر محورا خاصا لأبناء الشيخ الأربعة المجاهدين الذين كانوا امتدادا لشجعاته وظفروا بالشهادة واحدا تلو الآخر دحرا للمستعمر وابتغاء مرضاة الله ووعده للشهداء.
وضربت الخيم وأحيط ضيوف الندوة بمستوى عال من العناية وحسن الضيافة والاستقبال كما تميزت بتنظيم جيد ورحابة جعلت من الحدث عرسا ثقافيا ولعل ذلك كله أقل تكريم من الرابطة وأحفاد المجاهد المامي في مناسبة هامة استحضرت وأعادت للأذهان سيرة مسيرة وبطل مجاهد تستحق الوقوف والتأمل لماترجح به من مواقف جليلة ومشرفة وكرامات وكبرياء وذود عن الأرض والعرض.
لموقع " مراسلون " : الحسين ولد كاعم - نواذيبو