أشارت دراسة حديثة شارك فيها موريتانيون مختصون و نشرت في إحدى كبريات المجلات الإبريطانية أن نفايات مصانع دقيق السمك في نواذيبو أثرت بشكل سلبي على الحياة البحرية و أن عدد من المواد تجاوز المقاييس المسموح بها و المطلوب توفرها في ماء البحر
و يتمتع خليج ليفرير - الذي أجريت عليه الدراسة - ، الواقع في الجزء الغربي من الساحل الموريتاني، بموقع استراتيجي في الاقتصاد السمكي وبيئة التكاثر في موريتانيا. في الآونة الأخيرة، تضاعفت مصانع مسحوق السمك في الخليج.
و أجريت هذه الدراسة في خليج ليفرير. وهي الأولى في هذا المجال التي تهتم بتقييم الأثر البيئي لتصريفات مصانع مسحوق السمك من خلال قياس عدة عوامل مثل المادة المعلقة، والطلب على الأكسجين الكيميائي (COD)، والطلب على الأكسجين البيولوجي (BOD)، والتوصيل، والعكارة، والملوحة. تم جمع 27 عينة من 9 مواقع موزعة على منطقة الربط بين مياه المصانع والمحيط الأطلسي (موقع التصريف). بينت النتائج أن بعض العوامل تجاوزت القيم المسموح بها مثل محتوى المادة العالقة (SS) الذي وصل إلى 2020 ملجم. مستوى L.-1. يظهر مقياس العكارة قيمًا عالية جدًا (50 إلى 961 ملغم.لتر-1)؛ وبسبب تأثرها بالنفايات السائلة عند نقطة الرفض، تكون موصلية مياه البحر وملوحتها منخفضة بشكل خاص (4.53 إلى 188.2 ومن 13 إلى 56.4 على التوالي). تراوحت قيم الكربون العضوي الإجمالي (TOC) من 200 إلى 780 ملغم / لتر، في حين كان أعلى مستوى تم قياسه للطلب على الأكسجين الكيميائي هو 4010 ملغم.لتر -1 وتراوح محتوى الطلب الكيميائي الحيوي على الأكسجين من 685 إلى 961 ملغم / لتر. مؤشر التحلل البيولوجي (C
