قال نائب رئيس معهد إفريقيا الذكاء الاصطناعي، جيروم ريبيرو(الصورة)، إن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون رافعة قوية للتنمية في موريتانيا، موضحا ان الذكاء الاصطناعي (AI) هو مجال من علوم الكمبيوتر يسعى إلى إنشاء أنظمة قادرة على أداء المهام التي تتطلب عادة الذكاء البشري. تخيل آلة يمكنها التعلم والتفكير وحتى اتخاذ القرارات، تمامًا مثل الإنسان، يقول جيروم.

 

و اضاف الخبير في الذكاء الاصطناعي، في مقال نشره هذا الأسبوع حول الموضوع، ان هذا العلم، يمكنه أن يسد النواقص الحاصلة في مجال التنمية بموريتانيا، مثل الصحة بالمناطق الريفية، حيث بإمكاننا توفير طبيب لكل بيت تقريبا ما سيمكن من معاينة المريض و تحديد علاجه بل و حتى تحرير وصفات طبية،  و التسيير الحسن للموارد المائية و استباق التغيرات الجوية من أجل زراعة منتجة و مفييدة، يضيف الخبير.

 

و يواصل الرجل المهتم بهذه التكنولوجيا الجديد، قوله ، مؤكدا أن الذكاء الاصطناعي يمكنه كذلك، أن يكون أداة نجاحا لقطاع التعليم و التكوين، إذ يمكن من خلاله للمدرسين أن يقدموا برامج تعليمية ملائمة لحاجات و مستوى كل تلميذ و في اي منطقة نائية من أرض الجمهورية المترامية الأطراف، يؤكد خبير هذا التقنية التي لا زالت تسيل مدادا كثيرا منذ 1956(الإعلان عنها لأول مرة).

 

و في نفس المجال، فقد سبق للحكومة الموريتانية و عبر وزير الخارجية، محمد سالم ولد مرزوق، ان حذرت العالم (الأمم المتحد 2022)من إتساع الفجوة " بين عالمين، أحدهما دخل بخطى حثيثة في الثورة الصناعية الرابعة و عصر الذكاء الاصطناعي، بينما لا يزال الثاني بفعل الجهل والفقر يرزح تحت وطأة التخلف، داعية إلى تضامن عالمي، في سبل التصدي الناجع لتحديات العصر بما يضمن تحقيق التنمية الشاملة المستدامة المتوازنة التي تضع الإنسان و سعادته في صلب اهتماماتها.

 

باباه ولد عابدين - مراسلون