قررت المملكة العربية السعودية إعادة افتتاح فندق ريتز الفاخر الذي كان مركز احتجاز لعشرات الأمراء وكبار المسؤولين في حملة نظمتها السلطات لمحاربة الفساد في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وسيبدأ فندق ريتز كارلتون ذي النجوم الخمسة في الرياض قبول الحجوزات مرة أخرى اعتبارا من فبراير/ شباط المقبل، بعد أن أقفل منذ احتجاز الأمراء والمسؤولين.
وقد احتجز أكثر من مئتين من الأمراء والوزراء ورجال الأعمال في فندق ريتز وفنادق أخرى.
ومنذ ذلك الحين أفرج عن بعضهم بعد الموافقة على تسويات مالية ضخمة.
وقد نقل النزلاء الذين كانوا يقيمون في الفندق في ذلك الوقت دون سابق إنذار عندما احتجز الأمراء والمسؤولين في الرابع من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
ووجهت للمحتجزين تهم بالفساد وأعطوا خيارا بسداد مئات الملايين من الدولارات مقابل حريتهم.
وكان من أبرز المحتجزين في ريتز رجل الأعمال المعروف عالميا الأمير الوليد بن طلال، أحد أغنى الرجال في العالم. والذي مازال محتجزا لدى السلطات.
وقد توصل بعض المعتقلين إلى تسويات مع السلطات وأفرج عنهم، بمن فيهم الأمير متعب بن عبد الله، الذي كان ينظر إليه على أنه منافس على العرش. وقد أطلق سراح الأمير متعب الذي احتجز لأكثر من ثلاثة أسابيع، بعد أن وافق على دفع أكثر من مليار دولار أمريكي.
وأكد متحدث باسم فندق ريتز كارلتون أن الفندق سيقبل الحجوزات اعتبارا من منتصف فبراير / شباط ولكن مع القبول بإمكانية إلغاء الحجز في مهلة قصيرة.
وقال النائب العام للمملكة العربية السعودية إن 100 مليار دولار "أسيء استخدامها من خلال الفساد المنتظم والاختلاس على مدى عدة عقود".
ورحب العديد من السعوديين بحملة مكافحة الفساد على أمل أن يعاد توزيع بعض الثروات النفطية للمملكة على عموم سكانها.